وتتمثل الخطة في إطلاق مركبة فضائية في عام 2028، وإرسالها عبر الفضاء حتى تصل إلى مسافة 1.5 مليون ميل من الأرض، حيث يستكشف علماء الفلك مذنبا مناسبا للدراسة.
ويوجد لدى الفلكيين هدفان محتملان في الحسبان، لم يتأثرا بالشمس، يتمثل أحدهما في مذنب قادم من المناطق البعيدة لنظامنا الشمسي، والآخر عبارة عن جسم بين النجوم شبيه بكويكب Oumuamua، الذي مرّ عبر المجموعة الشمسية في العام الماضي.
ويساهم عدم وجود اتصال مع النظام الشمسي الداخلي في جعل هذه المذنبات مهمة من الناحية العلمية، مثل "كبسولات الوقت".
ويعتقد العلماء أن بإمكانهم تقديم نظرة ثاقبة لظروف النظام الشمسي المبكر من خلال المهمة، التي ستساعدهم في فهم تكوينه.
وستشمل المهمة المعروفة باسم Comet Interceptor، مركبة فضائية رئيسية تقوم بجمع ملاحظات للمذنب عن بعد.
وستنشر المركبة "الأم" مركبتين فضائيتين "أصغر حجما"، تتحركان إلى مسافة أقرب لقياس علامات مثل بنية المذنب والمواد السطحية، بالإضافة إلى "كوكتيلات" الغازات التي يطلقها.
وتعد Comet Interceptor باقتراح تقوده المملكة المتحدة، حيث تتولى جامعة أدنبره و UCL قيادة حمولة الاتحاد الدولي، والذي يضم وكالات: JAXA اليابانية و"ناسا" الأمريكية بالإضافة إلى المؤسسات البريطانية الأخرى.
واختارت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) هذا المشروع كأول مهمة في فئة جديدة من المهام "السريعة"، التي تستخدم التكنولوجيا الحالية المثبتة لإطلاق المهام بشكل أسرع.
والآن، بعد اختيار وكالة الفضاء الأوروبية لهذا الاقتراح، سيعمل العلماء والمهندسون معا لتطوير برنامج التصميم بشكل أسرع.