وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية أمس الأحد، في تقرير لها إنه تم إبلاغ سلطات المملكة المتحدة عن حوالي 20 طفلا وبالغا في السنوات الأخيرة، هربوا إلى بريطانيا بسبب العصابات الإجرامية التي تسعى خلف سرقة أعضائهم.
وأشار التقرير إلى أن العام الماضي شهد عددا قياسيا من الضحايا الذين ادعوا أنهم تعرضوا لأحد أكثر وأبشع أشكال الاتجار بالبشر.
وكشف تحليل بيانات الوكالة الوطنية للجريمة (NCA) أنه في عام 2018 كان هناك 4 أطفال و2 من البالغين من بين الذين رفعت ملفاتهم إلى السلطات البريطانية، بعد أن زعموا أنهم كانوا تحت تهديد القتل والاستيلاء على أعضائهم.
وتمت إحالة الحالات الست هذه إلى آلية الإحالة الوطنية (NRM)، وهي خطة مصممة لدعم ضحايا الاتجار بالبشر والعبودية.
ووصل العدد الإجمالي للضحايا الأطفال والبالغين المشتبه بأنهم تعرضوا لهذا الخطر بين عامي 2012 و2018، إلى 18 شخصا، وتم الإبلاغ عنهم من قبل الشرطة أو السلطات المحلية أو الجمعيات الخيرية.
ويقول تقرير "التلغراف" إن شابا وفتاة بالغين وأربعة أطفال صغار ينحدرون من ألبانيا وفيتنام وإيران وإثيوبيا لجؤوا العام الماضي إلى المملكة المتحدة بدعوى أنهم ضحايا لسرقة أعضاء.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا "مجرد جزء من الجبل الجليدي"، حيث من المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير، على الرغم من أن العبودية الحديثة هي جريمة "خفية"، إلا أن سرقة الأعضاء تشكل صدمة بشكل خاص، وضحاياها من المحتمل أن يكونوا ضعفاء فقراء وغير قادرين على التحدث.