♻ مَاذا بَعْدَ لَيْالي القدر و يَوْمَهَا ؟!
وغُفرِتْ الذُنُوب واسْتُجيبَتْ الدعْوات ،
ورُفِـعَ الحِجَابُ بيننَا وبَيْنَ الله ،
وأُزيحَتْ حُجُب الظُلمَة والمعْصِيَة ،
فمَاذا بعْدهَا ؟!
إنّ المُؤمِنَ الكيّس الفَطِن الذي فَازَ بِمَراتِب القُربِ والرضْوان يظَلُّ يسعَى جَاهِداً لِلحفاظِ عَلى صَحِيفتِه المتلألِئَة مِن أنْوارِ لَيْلَة القَـدْر وبَركَاتِها ؛ فلآ يغفَل عَن تَربُص إبْلِيس اللعِين لِيتصَيّد عَثْراتِه ويهدِم كَلَّ مَا بنَاه ووصَلَ إليه .
أيُهَا المؤمن ،، كيفَ ستُجَابِه مكائِده ؟!
اشدُدْ هِمتَك واحزِمْ امتِعتَك لِلعُروج نحو الله ، ولتكُن لَيْلَة قَدْرِك ليلَة إنْطلاقُك لِلملكوت ..
وبِتلك العَزيمَة شَدِدْ المُراقبَة والمُحَاسبَة ؛
فَالمُواجهَة الحقِيقيّة ستبْدأ بعْدَ لَيْلَة القَدْر ؛ فلآ تقع فَريسَةً لإبْرة إبْلِيس التَخديريّة بِالمعَاصِي والذُنوب !
وحَافِظ عَلى نقَاوَةِ قَلبِك وطهَارَةِ صَحِيفتِك ..
واسع إلى نيل درجات أعلى.