على مشارِفِ مرافئ الجلال..
ليلةٌ في رحاب السماء (ليلة القدر)،،
هيَ ليلة التوحيد وكتابة عهدٍ جديد،،
فيها تسمو النفوس إلى زكاتها، وتصعدُ الدعوات بصلواتها،،
هيَ ليلة العروج إلى العلياء والكمال،،
وتبحث الروح في سَفَر العشق عن دوحة الجمال،،
تحمل نسائمها أجنحة ملائك الرحمن؛؛
لترحل بالمناجات إلى سماء الوالهين،،
ثم لتنثرها وروداً في بساتين الناسكين،،
أُنسٌ يروده السالكون في رحلة الأسحار،،
وعِزّةٌ في التذلل بين يدي الجبّار،،
هيَ ليلة المؤيّد بروح القدس؛؛
إذ يتنزّل الفيض على قلبه ليعمّ الوجود وما فيه،،
تَرقبُه القلوب المتعبة كمَدَاً في غَور السنين،،
وتخاطب عطفه بالسلام عليه والدعاء له في كل حين..
.
يا مدد الوصول يا سليل الرسول (ص)..
.
توضأتَ الإنتظار بدموعك الصاخبة في صمتها..
نهفوا تكبيرة الإحرام لصلاة الظهور في البيت العتيق،،
ثمّ الركوع باكياً عند الحسين رافعاً قنوت ثارات الشهيد،،
وسجدةٌ فاتحةٌ في بيت إيليّا وخلفُك الجموع تحت راية المسيح..
.
"تلك صلاة الفتح في ليلة القدر التي ترنوا لها نفوسنا من زمنٍ بعيد"
.
#على أعتاب ليلة القدر المباركة
أسألكم الدعاء وبرائة الذمة👐