على هامش الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO) في الرياض، التقى "رضا صالحي أميري"، وزير التراث الثقافي، السياحة والحرف اليدوية الإيراني، "سالم بن محمد المحروقي"، وزير التراث الثقافي والسياحة العُماني، وناقشا تعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات السياحة.
وأشار صالحي أميري في هذا اللقاء إلى السياسات الكلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الاقتصاد البحري والسياحة البحرية، قائلاً:
"تقوم سياستنا على توسيع التعاون الإقليمي وتفعيل قدرات الخليج الفارسي. وأن تطوير السياحة البحرية لا يمهد الطريق للتبادلات الثقافية والاقتصادية بين الشعوب فحسب، بل يُسهم أيضًا في تعزيز العلاقات الإنسانية بين البلدين الشقيقين إيران وعُمان".
وأضاف "صالحي أميري" في إشارة إلى الدور المؤثر لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي وتأكيد الرئيس الإيراني على تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والسياحة:
"عُقد الأسبوع الماضي اجتماع مع محافظي المحافظات الساحلية لوضع خطة وطنية لتنمية السياحة البحرية. وفي هذا الاتجاه، يُمكن للتعاون مع سلطنة عُمان أن يُصبح نموذجا ناجحًا للمنطقة بأسرها".
واقترح وزير التراث الثقافي الإيراني ثلاثة محاور للتعاون، مضيفًا:
"إن زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين إيران وعُمان من 12 إلى 60 رحلة أسبوعيًا، إقامة مهرجان سياحة السيارات والفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، وإقامة معارض سياحية مشتركة في طهران ومسقط، أمورٌ أساسية للتعريف بإمكانيات البلدين".
وأشار "صالحي أميري" إلى القدرات الهائلة التي تتمتع بها إيران في مجال السياحة الصحية، قائلاً:
"بوجود أكثر من ألف مستشفى ومئات الآلاف من الأطباء والمتخصصين، تتمتع إيران الإسلامية بالقدرة على تقديم خدمات طبية عالية الجودة وبأسعار معقولة للسياح العُمانيين. ويمكن توسيع هذا القطاع كأحد الركائز الأساسية للتعاون بين البلدين".
واختتم صالحي أميري كلمته بدعوة الوزير العماني لحضور معرض طهران الدولي للسياحة المرتقب، والتعرف عن كثب على الإمكانات والمشاريع السياحية الجديدة في إيران.
وعلاوة على ذلك، أعرب المحروقي عن سعادته بلقاء الوزير الإيراني، وقال:
"إيران شريكة استراتيجية وتاريخية لنا، ومصدر استقرار في المنطقة. ةالعلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام والصداقة الراسخة، ولطالما رحبنا بتطوير التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف "المحروقي":
"فكرة السياحة البحرية ذكية وعملية للغاية.و سلطنة عمان محاطة بأكثر من 40 ميناءً وثلاثة بحار، ونحن مستعدون لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة لتطوير سياحة الرحلات البحرية والتبادل السياحي البحري مع إيران".
كما أشار وزير السياحة العماني إلى الإقبال الكبير من المواطنين العمانيين على السفر إلى إيران، قائلاً:
"إيران وجهة جذابة وآمنة وثقافية، بالإضافة إلى السياحة العلاجية، تتمتع بطاقة سياحية تاريخية وطبيعية عالية".
كما أيّد المحروقي مقترح إقامة معارض سياحية مشتركة ومشروع التسجيل المشترك للقنوات في التراث العالمي، مضيفًا:
"نحن على استعداد لإقامة معرض السياحة الصحية الإيرانية في مسقط ليتمكن الشعب العُماني من التعرّف على الإمكانيات الطبية والسياحية الإيرانية. كما تتمتع إيران بمكانة مرموقة في المنطقة في مجال الطب والخدمات الصحية".
وفي ختام هذا الحديث، أكد الوزيران على توسيع التعاون المشترك في مجالات السياحة البحرية، الصحية، الثقافية وسياحة المعارض، وتقرر تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة الموافقات.