إن من أبرز التحديات التي يواجه نظام الرعاية الصحية في البلاد ضيق الوقت المتاح للأطباء للإجابة على جميع أسئلة المرضى واهتماماتهم بعد الزيارة حيث يواجه العديد من المرضى بعد مغادرة العيادة أسئلة حول كيفية تناول الدواء، التفاعلات الدوائية المحتملة، أو توصيات الرعاية، والتي لا تسمح لهم بتلقي إجابة مباشرة من الطبيب بسبب ضيق الوقت.
وقد أدت هذه الحاجة إلى ظهور فكرة في أذهان فريق من الخبراء لإحدى الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة لتصميم مساعد ذكي، عبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يتم وضعه بجانب الطبيب ويقدم للمريض الشروحات اللازمة بلغة بسيطة ودقيقة.
قالت "مهشيد فيلابي"، الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة الإيرانية القائمة على المعرفة، في إشارتها إلى المنتج الجديد لهذه الشركة:
"إن منتجنا هو مساعد ذكاء اصطناعي في مجال الصحة، يرافق الأطباء ويقدم للمرضى معلومات إضافية ونصائح ضرورية بعد الزيارة".
وأضافت:
"في واقع الأمر، بعد أن يسجل الطبيب وصفة المريض، يقدم هذا النظام شرحًا أكثر شمولًا حول كيفية تناول الأدوية، توقيتها، التفاعلات الدوائية المحتملة، ونصائح الرعاية، بناءً على معلومات وصفة المريض وخصائصه الشخصية. وهو نفس التفسير الذي يتطلب عادة وجود مستشار أو أخصائي مع الطبيب.".
وقالت فيلابي:
"تم تصميم ذكاءنا الاصطناعي للرد على أسئلة المرضى ومخاوفهم بعد مغادرة العيادة. على سبيل المثال، إذا كان المريض يتناول دواءً معينًا ويشعر بالقلق بشأن تفاعله مع دواء جديد، يقدم هذا النظام التوجيه اللازم بطريقة دقيقة وشخصية".
وأكدت قائلة:
"إن الاستشارات التي يقدمها هذا المنتج لا تقتصر على الطب فحسب، بل تشمل أيضًا نصائح عامة وطبية، وله دور مكمل لعمل الطبيب، وليس بديلاً عنه".
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة عن الميزات التقنية لهذا المنتج:
"هذا المنتج متوفر بثلاث لغات: الفارسية، العربية والإنجليزية، وقد حقق انتشارًا واسعًا في الأسواق الخارجية. كما تم تصميم هذا المساعد كتطبيق، بالإضافة إلى كونه منصة مادية؛ بحيث عندما يزور الشخص العيادة، يواجه صورة حقيقية وواقعية للمساعد الذي يشرح له معلومات الوصفة الطبية".
واستطردت قائلة:
"هذا المنتج مصمم للاستخدام في عيادات الأطباء، وليس للاستخدام العام. وهدفه مساعدة الأطباء على قضاء المزيد من الوقت في الأقسام المتخصصة، وتقليل حجم الأسئلة المتكررة من المرضى".
لقد تم إنتاج هذا النظام الذكي حوالي أربعة أشهر، وتعمل الشركة هذه في مركز تطوير التكنولوجيا النخبوية في حديقة "بَرديس التكنولوجي" منذ ما يقرب من عام.