في الداخل الفلسطيني، وثّق مركز "معطي" للمعلومات أكثر من 20 عملية مقاومة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين خلال يوم واحد، شملت عمليتي إطلاق نار واشتباكات مسلحة، إضافة إلى عملية دهس وتصدي مباشر للمستوطنين في مناطق متعددة من الضفة الغربية المحتلة.

كما شهدت 15 نقطة بالضفة مواجهات عنيفة رافقها إلقاء حجارة ومظاهرة شعبية منددة بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وأفادت مصادر ميدانية بأن مقاومين استهدفوا حاجز مستوطنة "دوتان" غرب جنين بإطلاق نار كثيف، فيما وقعت عملية دهس قرب بلدة الخضر غرب بيت لحم أدت إلى إصابة 4 مستوطنين قبل أن ينسحب المنفذ بسلام.

كما اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم العين بمدينة نابلس، وتصدّى الشباب الثائر للمستوطنين قرب مستوطنة "جفعات آساف" شرق رام الله، ما أدى إلى إصابة أحدهم.

وفي القدس المحتلة، سجّلت مواجهات في بلدتي بدو والرام، وامتدت إلى مخيم الجلزون شمال رام الله. أما نابلس، فقد شهدت مواجهات متفرقة في أحياء المدينة ومخيم عسكر شرقاً وبلدات بيت فوريك وأودلا وسبسطية، إضافة إلى مظاهرة شعبية عند حاجز دير شرف.

وفي الخليل، تجددت المواجهات في بلدات بيت أمر وإذنا وسعير، كما شهدت بيت لحم مواجهات في تقوع وحوسان والخضر، بالتزامن مع عملية دهس عند مفترق بلدة الخضر.

منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل شبه يومي، خاصة في قباطية وطمون وطولكرم وقلقيلية ومخيماتها، إضافة إلى بلدات بورين ومادما جنوبي نابلس.

وأسفرت هذه الاقتحامات خلال عام كامل عن استشهاد 777 فلسطينياً وإصابة نحو 6300 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، بالتوازي مع المجازر المستمرة في قطاع غزة.

وعلى صعيد الجبهة اليمنية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا أهدافاً حساسة للعدو الإسرائيلي؛ حيث أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً فرط صوتي من نوع "فلسطين 2" نحو هدف استراتيجي في مدينة يافا المحتلة، كما نفذ سلاح الجو المسيّر عملية استهدفت مطار رامون في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، محققاً إصابة دقيقة.

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العمليات تأتي نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد غزة، مشددة على استمرارها في واجبها حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

كما جدّدت الدعوة للشعوب العربية والإسلامية لتحمّل مسؤولياتها الدينية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتجويع على مرأى العالم.