تعتمد القرارات الحاسمة في جراحات القلب أحيانًا على فارق بسيط لا يتجاوز بضعة مليمترات أو بضع ثوانٍ. ويُعدّ التشخيص الدقيق لانسداد الأوعية الدموية، اختيار الحجم المناسب للدعامة القلبية، وتقليل مضاعفات ما بعد الجراحة، من التحديات التي يواجهها الأطباء يوميًا. والآن، أصبح الذكاء الاصطناعي متاحا لجعل هذه القرارات، أكثر دقة، سرعة وموثوقية.

نجح خبراء شركة إيرانية قائمة على المعرفة في تصميم وإنتاج مساعد ذكي لجراحي القلب؛ وهو نظام يُساعد الجراحين على تشخيص الحالات بدقة واتخاذ قرارات أسرع عبر تحليل صور تصوير الأوعية الدموية والبيانات الطبية للمريض.

إن من المشاكل الشائعة في عملية تصوير الأوعية الدموية عدم تحديد شدة انسداد الشريان وموقعه الدقيق. وفي مثل هذه الحالات، قد يتردد الطبيب في إدخال دعامة أو تأجيل العلاج.

يُعالج المساعد الذكي بمساعدة خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة، الصور بدقة ويُوفر معلومات قيّمة لاتخاذ القرارات بدقة تمييز تصل إلى 88%.

من مزايا هذه التقنية تحديد عدد وطول الدعامات المطلوبة لكل مريض بدقة، مما لا يزيد من دقة الإجراء فحسب، بل يُقلل أيضًا من استهلاك الحقن التشخيصية، وبالتالي يُقلل التكاليف والآثار الجانبية.

يعد هذا المساعد الذكي مثالا ناجحا على الدور البارز للشركات القائمة على المعرفة في تطوير قطاع الصحة؛ حيث لا تُغني التكنولوجيا عن الطبيب، بل تُمثل ذراعه المساعدة الموثوقة.

الآن، يُمكن للذكاء الاصطناعي، إلى جانب الخبرة البشرية، إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين جودة العلاج بشكل كبير.