ولم تتعاف موزامبيق بعدُ من تبعات الإعصار المداري القوي "إيداي" الذي ضرب منطقة إلى الجنوب في شهر أذار/مارس الماضي مما تسبب في دمار واسع النطاق في مدينة بيرا الساحلية ومقتل أكثر من ألف شخص في دول منطقة جنوب شرق أفريقيا.
وقال مركز إقليمي لرصد الأعاصير في جزيرة لا ريونيون الفرنسية إن إعصار كينيث تسبب في أمواج بلغ ارتفاعها خمسة أمتار في بعض المناطق وقد تؤدي الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار إلى حدوث سيول جارفة وفيضانات.
وقال المركز في أحدث تقرير عن الإعصار: يبقى كينيث إعصارًا خطيرًا جدًا يؤثر في الوقت الحالي على المناطق شمالي مدينة بيمبا الساحلية (شمال شرقي موزامبيك).
وقال متحدث باسم المعهد الوطني لإدارة الكوارث في موزامبيق: قمنا بإجلاء 30 ألف شخص من المناطق التي يحتمل أن يضربها الإعصار. عمليات الإجلاء الإلزامية ستستمر لحين وصول الجميع لمناطق آمنة.
وقال المعهد إن لديه إمدادات جاهزة لإغاثة 140 ألف شخص لمدة 15 يومًا.
وقال مسؤولون في موزامبيق الأربعاء الماضي إن أكثر من 680 ألف شخص قد يتعرضون لأخطار بسبب إعصار كينيث. كما ثارت مخاوف بشأن فيضان خمسة أنهار عن ضفافها مما يؤدي لحدوث فيضانات جارفة.
وتوقعت "ديبو تاوانا" خبيرة الأرصاد في هيئة الطقس في جنوب أفريقيا أن يستمر الإعصار لفترة طويلة في موزامبيق متسببًا في هطول أمطار غزيرة حتى وقت متأخر من مساء الاثنين.
وأرسلت إدارة الحماية المدنية في زيمبابوي التي قتل فيها المئات بسبب الإعصار إيداي، تحذيرات لبعض المناطق التي تقع بمحاذاة الحدود الشرقية مع موزامبيق بأنها قد تتضرر من إعصار كينيث.
وقال سكان في جزر القمر أمس الخميس إن الرياح العاتية تسببت في انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربي في شمال الجزيرة الرئيسية وهي جزيرة القمر الكبرى وفي العاصمة موروني، إضافةً لجزيرة انجوان. وأغلقت السلطات المكاتب الحكومية.