البث المباشر

كيف أحبطت الثورة الإسلامية محاولة هيمنة الناتو على آسيا؟

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 10:40 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص عن محاولة حلف شمال الأطلسي للهيمنة على آسيا ولكن أحبطت الثورة الإسلامية في إيران هذه المحاولة. وإذا كنت ترغب في الكشف عن الحقيقة تعال لنتدارس معا أحد أهم الفصول التاريخية المعاصرة.

تأسس حلف سينتو، أو منظمة الحلف المركزي، عام 1955. كان هذا الحلف أحد التحالفات العسكرية التي تم تشكيلها بهدف الدفاع عن مصالح الغرب والسيطرة على موارد الطاقة في المنطقة.

وكانت إيران، بسبب موقعها الاستراتيجي، تلعب دورا مركزيا في هذه المعاهدة وكانت تتحمل مهمة الدفاع عن مصالح أمريكا وأوروبا في غرب آسيا ولكن ما هي أهداف هذه المعاهدة ولماذا اعتبرت استعمارية إلى هذا المستوى؟.

لم تكن سينتو مجرد معاهدة دفاعية، بل كانت لها أبعاد استعمارية كبيرة. وكان من بين أهدافها السيطرة المباشرة على موارد النفط والغاز في آسيا والسيطرة على المعابر الاستراتيجية مثل مضيق هرمز.

خلال تلك السنوات وعبر استخدامها لمعاهدة سينتو، تمكنت أمريكا من تحويل الجيش الإيراني إلى قاعدة للتجسس وتنفيذ العمليات في جميع أنحاء العالم.

لقد شكل تأسيس لجنة تسمى "لجنة مكافحة التخريب"جزءًا آخر من لوائح سينتو والتي تم تكليفها بالفعل لقمع النضالات الشعبية والمناهضة للاستعمار في البلدان.

 

ولكن كيف كان رد فعل الإيرانيين على هذه المعاهدة؟

رأى العديد من الأشخاص والمناضلين أن سينتو أداة للتدخل الأجنبي في شؤون إيران الداخلية. وكان من بين أشد المعارضين لهذه المعاهدة "نواب صفوي" وجمعية "فدائيان الإسلام" و قد أكد نواب صفوي ، الذي اعتقل وقتل لاحقًا على يد جلاوزة النظام البهلوي، وفي بيان صادر عنه على أن المسلمين يجب أن يكونوا مستقلين عن كل من الكتل العسكرية الشرقية والغربية وأن يشكلوا تحالفًا دفاعيًا مستقلاً، إلا أن الاحتجاجات الشعبية تم تجاهلها من قبل الشاه".

"تواصلت كل هذه القضايا حتى انتصرت الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (ره) عام 1979. ومع انتصار الثورة أعلنت الخارجية الإيرانية في 25 مارس 1979 وبشكل رسمي انسحابها من معاهدة سينتو. واعتبرتها بمثابة أداة استعمارية، وأنها تخدم فقط مصالح الإمبراطوريات الغربية. ومع انسحاب إيران، انهار الناتو رسميا وفشلت خطة الناتو للسيطرة على آسيا.

لم تتوقف إيران عند هذا الحد. فمن خلال انتهاج سياسة الاستقلال، سعت الجمهورية الإسلامية إلى إيجاد حل داخلي، فأسست إحدى أهم مؤسسات التعاون الإقليمي من خلال إنشاء منظمة إيكو أو منظمة التعاون الاقتصادي.

واليوم، لا تزال منظمة التعاون الاقتصادي واحدة من أهم المؤسسات الاقتصادية في العالم وقد أصبح رمزا لإفشال السياسات الاستعمارية الغربية في المنطقة.

حكاية سينتو وفشلها من أهم الدروس التاريخية في مجال الاستقلال والمقاومة.

ما رأيكم؟.

هل انسحاب إيران من سينتو غير مجرى تاريخ المنطقة؟.

شاركونا بآرائكم".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة