البث المباشر

لو تشكلت إسرائيل في أمريكا..

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 14:18 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن "لماذا لم تتشكل إسرائيل على الأراضي الأمريكية؟ قد يبدو هذا السؤال غريبا، لكن ذات مرة نوقشت هذه الفكرة بجدية ولا تزال تشغل ذهن البعض أحيانا".

"دعونا نعد إلى الزمن الذي طرحت فيه لأول مرة فكرة تشكيل دولة يهودية على الأراضي الأمريكية.

في القرن الثامن عشر، أثار رجل يدعى موردخاي مانويل نوح هذه الفكرة. نوح الذي كان في عام 1813 القنصل الأمريكي في تونس، اقترح لاحقًا إنشاء دولة يهودية تسمى "أرارات" على جزيرة تسمى "جراند" على نهر نياجرا في ولاية نيويورك، وقد أعلن هذه الخطة في حفل رسمي عام 1825.

من خلال توجيه ندائه إلى يهود العالم طلب  "موردخاي مانويل نوح" منهم الهجرة إلى أمريكا والاستقرار في هذا البلد اليهودي الجديد. حتى أنه قام ببناء كنيس يهودي ووضع لوحة على مدخله كتب عليها: "أرارات، مدينة لإيواء اليهود، تأسست على  يد موردخاي مانويل نوح في سبتمبر 1825، بالتزامن مع الذكرى الخمسين للاستقلال الأمريكي. وقد انتهى هذا الحفل بإطلاق مدفع، ولكن بموت نوح ضاعت هذه الفكرة أيضًا ونُسيت أخيرًا

مع مرور الزمن، لم يتحدث أحد عن إنشاء إسرائيل على الأراضي الأمريكية. وبدلاً من ذلك، تم اقتراح أماكن أخرى مثل أوغندا وأخيراً الأراضي الفلسطينية.

لكن هذا السؤال لا يزال حياً في أذهان بعض المعارضين للاحتلال: لماذا لا تقام إسرائيل على الأراضي الأمريكية، البلد الذي ينفق الكثير لدعمها؟.

"منذ قيام إسرائيل في عام 1948، كانت أمريكا دائمًا واحدة من أكبر وأقوى الداعمين لهذا البلد. وكان هذا الدعم قويًا للغاية على مدار الأعوام الـ 76 الماضية حتى أنه يبدو في بعض الأحيان أكثر أهمية من مصالح أمريكا الداخلية.

إن هذا الدعم غير المشروط أثار تساؤلات كثيرة في أذهان المفكرين: لماذا يعتبر هذا الولاء لإسرائيل حيويا ومقدسا بالنسبة للإدارات الأمريكية؟.

في هذا السياق فقد حاول "جان مرشايمر واستيون والت" من المنظرين البارزين في العلاقات الدولية الإجابة على بعض هذه الأسئلة وذلك في كتاب بعنوان "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية".

"ولكنَّ هناك سؤالا آخر: إذا كان اليهود بحاجة إلى دولة مستقلة، فلماذا تتم تلبية هذه الحاجة باحتلال أرض فلسطين؟ لماذا لم يتم تحديد اختيار دولة يهودية على الأراضي الأمريكية التي تبلغ مساحتها 444 ضعف مساحة فلسطين وهناك الكثير من المساحات الفارغة في غرب أمريكا ؟" لماذا لم توفرهذه الدولة التي طالما دعمت إسرائيل الأراضي اللازمة لقيام إسرائيل؟.

يرى بعض المحللين أن هذا الدعم يتجاوز القضايا اليهودية والإسرائيلية، فمنذ عقود مضت، اتبعت الولايات المتحدة ولوبيات السلطة والثروة في غرب آسيا مجموعة من السياسات الاستراتيجية. 

يسمح تواجد إسرائيل في منطقة غرب آسيا للولايات المتحدة باستخدام مصادر الطاقة فيها، ويخلق سوقا مربحة لمبيعات الأسلحة، ويوسيع نفوذها السياسي فيها. 

يعتبر حضور إسرائيل في المنطقة بطريقة أو أخرى أداة لحفاظ أمريكا على قوتها ومصالحها الاستراتيجية.

ويقول آخرون إن أمريكا وعبر إبقائها على الصراعات الإقليمية بواسطة إسرائيل، تجد الفرصة المناسبة للتأثير وخلق التبعية بين دول غرب آسيا، وتسمح هذه السياسة لواشنطن بالبقاء كلاعب رئيسي في المنطقة والحفاظ على مصالحها.

لكن يبقى السؤال: هل إن أمريكا تتطلع حقاً إلى دعم إسرائيل أم أن لديها أهدافاً استراتيجية أكبر في الاعتبار؟.

هذا الدعم غير المشروط وهذه السياسات المعقدة تجعل الجميع يفكر في الأمر.

ما رأيك؟.

هل يأتي دعم أمريكا لإسرائيل لأسباب استراتيجية فقط أم أن هناك قضية أعمق؟ز

شاركنا بأفكارك.

وانضم معنا إلى مناقشة الموضوع .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة