ونشرت غرفة عمليات المقاومة اللبنانية إحصائيات جديدة عن عدد عمليات وضحايا الجيش الصهيوني منذ بداية الصراع البري في المناطق الحدودية اللبنانية.
قُتل 90 جنديًا صهيونيًا وجُرح 750 آخرين، وتم تدمير 38 دبابة ميركافا، و3 طائرات هيرميس 450، و1 طائرة هيرميس 900، و4 جرافات عسكرية، وعربة همر وعربة مدرعة، وناقلة جند وهي ليست سوى جزء من الخسائر والأضرار التي لحقت بالجيش الصهيوني.
وبالطبع، هذه الإحصائية لا تشمل خسائر الكيان الصهيوني الفادحة في القواعد والثكنات والبلدات والمدن المحتلة.
وفي وقت سابق، أقر الجيش الصهيوني بمقتل 73 من جنوده خلال شهر واحد فقط، وأعلن أن معظم هؤلاء قتلوا في معارك الجبهة الشمالية. وبحسب الإحصائيات التي نشرها جيش الاحتلال، أصيب أيضًا 88 جنديًا آخرين خلال يومين.
كما أعلنت وزارة الصحة في الكيان الصهيوني أن إجمالي عدد الجرحى الذين أدخلوا إلى مستشفيات شمال فلسطين المحتلة منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر بلغ 784.
لكن "يائير لابيد"، زعيم معارضة الكيان الصهيوني، أعلن في حديث مع القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني، أنه من أجل الضغط على حكومة نتنياهو وانتهاك الرقابة التي يفرضها الجيش والمؤسسات العسكرية عن سر آخر وقال: "لقد أصيب 11 ألف جندي وقتل 890 جنديا. وأضاف: "إذا لم تفعل هذه الحكومة شيئا، فلا يمكننا أن نقول إن هذا لم يحدث، ولا يمكننا أن نتجاهل هذه الحقيقة. هل يمكننا أن نقول أن كل شيء يتم حسب رغباتنا؟".
وأعلنت وسائل الإعلام والقادة الصهاينة، في إشارة إلى وضعهم الفوضوي في الجبهة الشمالية، أننا جميعا نستيقظ كل صباح على صوت صافرات الإنذار، وتمكن حزب الله من استعادة قوته بسرعة كبيرة، وأصبح جنوب لبنان مصيدة موت للجنود الإسرائيليين.
وصرح "إيلان باتون"، جنرال الاحتياط في جيش الكيان الصهيوني والقائد السابق للقوات الجوية لهذا الكيان، أن حزب الله حافظ على قوته الصاروخية الرئيسية وقال: حزب الله يريد إرهاق إسرائيل بشدة في حرب استنزاف ويدير هذه الحرب بذكاء. بحيث أن الأماكن التي استهدفها حزب الله وعدد الصواريخ التي يطلقها بشكل كامل هي تكون بصورة دقيقة.
لقد مر حزب الله اللبناني بأوقات عصيبة بدون قائده "السيد حسن نصر الله" وفقد أيضًا بعضًا من كبار قادته الميدانيين، لكنه أظهر في هذه الأيام الصعبة أنه ينتهج استراتيجيات كلية بطريقة منضبطة في غياب قادته.
ومن أجل التعامل بفعالية مع الهجوم البري للعدو، حقق حزب الله العديد من النجاحات، خاصة من خلال الهجمات الصاروخية والصواريخ المدرعة وتفجير جميع أنواع القنابل في طريق الجيش الصهيوني وإلحاق ضربات قوية بجسمه.
في هذه الأثناء، وبعد أمر حزب الله بإخلاء 25 مستوطنة في شمال الأراضي التي تحتلها إسرائيل، بدأت موجة جديدة من تهجير الصهاينة في هذه المنطقة، وهو ما يشكل صفعة كبيرة لنتنياهو.
لقد أصبحت صواريخ حزب الله روتيناً يومياً لسكان المناطق الشمالية التي تحتلها إسرائيل، وقد تزايد نطاق وشدة هذه الهجمات الصاروخية. وقد دفع هذا التوجه مستوطني المناطق الشمالية الصهاينة بدلاع عن عودتهم إلى منازلهم، فيدخل المزيد منهم إلى الملاجئ في نفس الوقت الذي تدق فيه أجراس الإنذار بسبب هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات المسيرة.
إن التكلفة الباهظة التي يدفعها الجيش الإسرائيلي بشكل يومي تقريباً على الحدود اللبنانية، والاعتراف بمقتل المزيد من الجنود في المعارك المباشرة مع مجاهدي حزب الله، قد دفع الخبراء الصهاينة إلى مطالبة المسؤولين الإسرائيليين بأن يكونوا أكثر واقعية بشأن تقييماتهم لقدرات حزب الله ومجاهديه، وهذا يدل على أن حزب الله قادر على الحفاظ على قوته الرادعة وفي الوقت نفسه سحق الجيش الصهيوني وإلحاق خسائر فادحة عليه.
parstoday