"دعونا نلقي نظرة على أحد النماذج: يحيى السنوار، هو الذي ظلت صور نضاله في الإعلام حتى آخر لحظات حياته، هو الذي لم يكف عن مواجهة المسيرات الصهيونية حتى نهاية حياته ". إن هذا بعد واحد فقط من حياته.
ولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين. قد تظن أنه مجرد مجاهد، لكن الحقيقة هي أنه مؤلف روايات أيضا. فقد كتب روايتين شهيرتين: رواية "المجد" و "الشوكة والقرنفل" وهي الرواية الأولى التي تمت ترجمتها إلى عدة لغات.
" لكن هذا جزء فقط من قصة حياته. يحيى السنوار كان يحب لعب التنس وإلى جانب الكتابة قام بترجمة أربعة كتب من العبرية إلى العربية. كانت لديه موهبة واهتمام عميق بالثقافة والفن. ولو اختلفت الظروف عما هي عليها اليوم لكان يُعرف السنوار بأنه كاتب ومترجم ناجح، لكن 25 عامًا من التعذيب والقمع على يد الصهاينة لم تمنعه من مواصلة طريق النضال ليصبح كاتبًا ويعيش حياة حرة".
لماذا ؟ لأنه كان يأمل أن يصبح جميع أطفال فلسطين في يوم من الأيام كُتّاباً مثله ويعيشوا حياة حرة.
" إمكانية اشتهار يحيى السنوار روائيًا وأن يسير في مضمار الأدب والفن هو أمر يظهر جزءا آخر من المقاومة الفلسطينية. إنه نموذج للقادة الذين ناضلوا من أجل حرية شعبهم.
من هم القادة الآخرون الذين تعرفهم من فلسطينيين أو لبنانيين أو عراقيين أو حتى إيرانيين ممن كانوا كتابًا أو فنانين أو علماء لكنهم أضطروا على النزول إلى ساحة المعركة من أجل الحرية والعدالة؟".
" لم يكن يحيى السنوار قائداً متشدداً فحسب، بل كان روائياً ومترجماً ومحباً للحياة ناضل من أجل الدفاع عن وطنه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
من هم القادة الآخرون الذين تعرفهم بحيث كانوا فنانين ومناضلين من أجل شعوبهم؟.
أترك رأيك وشاركنا.. ولمزيد من التحليل تابع فيديوهاتنا القادمة."