وهذه الميزة، التي تُعَد حصرية لأجهزة آيفون دون غيرها من أجهزة آيباد، تسعى إلى تقليل الحافز لسرقة الهواتف من خلال جعل الأجزاء المسروقة عديمة الفائدة، كما تُركب أبل نظامًا يتطلب إدخال كلمة مرور حساب أبل عند محاولة استخدام أجزاء مستعملة، مما يعزز الأمان، ويقلل من سوق الأجزاء المستعملة المسروقة.
وفي حين أن هذه الميزة تعزز الأمان، إلا أنها قد تعقد بعض عمليات الإصلاح، خاصةً تلك التي تنطوي على أجزاء مستعملة من أجهزة أخرى.
الحد من سرقة آيفون
نظرًا لأن أجهزة آيفون بها قفل التنشيط، فإن معظم الهواتف المسروقة تُباع في سوق الأجزاء المستعملة، وللحد من ذلك، قررت شركة أبل ربط حساب المستخدم ليس فقط بجهاز آيفون الخاص به، ولكن أيضًا بمكونات مثل البطارية والكاميرات والشاشة بناءً على أرقامها التسلسلية الفردية، ويتمثل هدف أبل في وضع حد لسوق بيع أجزاء من أجهزة آيفون المسروقة.
والآن، عندما يكتشف هاتف آيفون جزءًا مستعملًا، سيطلب كلمة مرور حساب أبل لمالك الجهاز الأصلي، ووصفت أبل التغيير بأنه سيحد من سرقة أجهزة آيفون وتفكيكها للحصول على أجزائها.
فإذا اكتشف جهاز قيد الإصلاح أن جزءًا تم الحصول عليه من جهاز آخر مسروق، وتمكين قفل التنشيط أو وضع الفقدان فيه، فسيتم تقييد قدرات المعايرة لهذا الجزء ولن يعمل.
تناقض مع سياسات الإصلاح
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت أبل بعض التغييرات على سياسات الإصلاح الخاصة بها، فقد سهلت الشركة على المستخدمين إصلاح أجهزة آيفون الخاصة بهم باستخدام أجزاء مستعملة أصلية.
وأعلنت الشركة في الوقت نفسه أنها ستجلب قفل التنشيط إلى أجزاء آيفون مع نظام التشغيل iOS 18، على الرغم من وجود تناقض بين الأمرين.
ويقول الخبراء إن أجهزة آيفون المسروقة وأجزاءها ستكون عديمة الفائدة إلى حد كبير حتى قيام المستخدم بحذف جهازه من تطبيق "Find My". بعد ذلك، يمكن استخدام القطع على أجهزة أخرى.
ويؤكد الخبراء أنه من دون أدنى شك سيكون هناك دائمًا شخص يحاول اختراق أنظمة أمان أبل، ولكن في الأحوال جميعها من الجيد أن شركة أبل تستثمر في طرق تحد من سرقة أجهزة آيفون.