يحتاج الجسم إلى الملح حتى يعمل بصورة جيدة، لكن الإفراط في تناوله قد يضر صحة الجسم، ومن ناحية أخرى قبل أن تمتنع عن إدراج الملح في طعامك، لا بد أن تتعرف إلى ماذا يحدث في الجسم عند التوقف عن استخدام الملح؟ وهل يناسب تقليل ملح الطعام الجميع أم لا؟
يحتوي الملح بشكل أساسي على الصوديوم والكلوريد، بالتالي له العديد من الوظائف المهمة في الجسم، كما أنه موجود في العديد من الأطعمة، خاصة الخبز، واللحوم.
وبحسب موقع (Healthline) فقد تم استخدام الملح قديماً من أجل حفظ الطعام؛ كونه يقلل من فرص نمو البكتيريا التي تتسبب في إفساده. بالتالي إن التوقف عن تناول ملح الطعام قد يؤدي إلى ما يلي:
1. زيادة مقاومة الإنسولين
ارتبطت بعض الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم بزيادة مقاومة الإنسولين؛ حيث يرتفع مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يسبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلى جانب بعض الأمراض الأخرى.
2. قصور القلب والوفاة
على الرغم من الدراسات المتضاربة تشير معظمها إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم قد يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب الذي يسبب الوفاة في بعض الحالات.
3. زيادة مستويات الكوليسترول
تناول القليل من الملح أو اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم قد يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، باعتبارها سبب رئيسي للإصابة بأمراض القلب وارتفاع مستويات السكري.
4. قد يسبب الوفاة لمرضى السكري
على الرغم من الارشادات الطبية التي تنصح بعدم الإفراط بتناول الملح، إلا أن ارتبط اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم بزيادة فرص الوفاة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني.
5. انخفاض مستويات الصوديوم في الجسم
حيث تتشابه أعراضه بأعراض الجفاف، وفي الحالات الشديدة تصل الأعراض إلى تورم المخ، والشعور بالصداع، والغيبوبة، وقد يصل إلى الموت، وقد يصيب كبار السن وبعض الرياضيين أو عند تناول بعض الأدوية.
يؤكد (Healthline) أن الدراسات السابق ذكرها حول ارتباط انخفاض الصوديوم في الجسم والتأثير السلبي عليه ما زالت محل الدراسة، لكن في الوقت نفسه توصي الأكاديمية الوطنية للقلب بتناول الصوديوم بمعدل (2300 ملجم/ يوم) أو أقل أي ما يعادل (5.8 جرام) من الملح. فيما اقترح باحثون أن النسبة المثالية لملح الطعام هي (3000- 5000 ملجم/ يوم).
في حين توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتخفيض استهلاك مستويات الملح أقل من 5 جرام في اليوم للشخص الواحد، ويكفي 2 جرام من الصوديوم يومياً.
وعلى ما سبق، فإن الفيصل هنا رأي الطبيب المعالج، بالإضافة إلى حالة الشخص، فإن كنت تعاني من مرض ما لا بد أن تتبع إرشادات الطبيب بخفض مستويات ملح الطعام، أما إن كنت لا تعاني من أي مرض مزمن فاتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم لن يسبب مرضاً خطيراً.
أعراض الإفراط في تناول الملح
يذكر أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى الإفراط في تناول الملح، وبحسب موقع (Web Md) الطبي يمكن حصر هذه العلامات فيما يلي:
- الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ: تصبح المعدة منتفخة ومشدودة حيث تتراكم السوائل في الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث يتغير ضغط الدم من خلال الكلى حيث يصعب التخلص من السوائل فيرتفع الضغط.
- انتفاخ الجسم: نتيجة احتباس السوائل في الجسم، قد تظهر بعض الأعراض على الجسم مثل انتفاخ القدم والكاحل والوجه واليدين.
- العطش: إن كنت تشعر بالعطش الشديد فهذا يشير إلى الإصابة بالجفاف نتيجة تناول المزيد من الملح.
- اكتساب الوزن: عندما يحتفظ الجسم بالسوائل من الطبيعي أن يزيد الوزن في فترة زمنية بسيطة (يوم إلى أسبوع).
- كثرة التبول: ستلاحظ عند احتباس السوائل في الجسم نتيجة تناول المزيد من الملح ذهابك المتكرر إلى المرحاض؛ نتيجة الشعور بالعطش، والجفاف، الذي يدفعك إلى تناول المزيد من الماء.
- عدم النوم بصورة جيدة: نتيجة احتباس الماء في الجسم وارتفاع مستويات الصوديوم قد تستيقظ كثيراً أثناء الليل وتجد صعوبة في النوم.
بصورة عامة، يؤدي إفراط تناول الملح إلى عدم الشعور بالراحة خاصة في منطقة المعدة، وضمن الآثار الجانبية طويلة المدى تضخم عضلة القلب، والصداع، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، وحصواتها، وهشاشة العظام، والسكتة الدماغية، وسرطان المعدة.
نصائح لتقليل الملح في الطعام
على ما سبق، حالة لم تتطلب حالتك الامتناع عن تناول الملح، يفضل تقليل مستويات الملح المستهلك على مدار اليوم، ذلك بتباع ما يلي:
تناول اللحوم الطازجة بدلاً من المعلبة.
تجنب استخدام الخضراوات المجمدة.
ابتعد عن الصلصات الجاهزة.
تجنب تناول المخللات والمقبلات المملحة.
لا بد من قراءة ملصقات الأطعمة والمشروبات.
اختر التوابل التي لا تحتوي على الصوديوم.
تجنب استخدام مكعبات المرق.
قبل أن تتناول الطعام، تذكر أن هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على المزيد من الملح، مثل: الخبز، واللحوم المصنعة، فضلاً عن المسليات المملحة، والجبن، وبعض الحلويات، والشربة الجاهزة؛ لذا يفضل تناول البدائل الصحية، وقراءة محتويات الطعام قبل تناوله، وحالة ظهور أي عرض من الأعراض السابقة لا بد من مراجعة الطبيب المختص.