ووفقًا لدراسة حديثة نشرتها وكالة “يونايتد برس إنترناشيونال”، فقد أظهرت الأبحاث أن صحة القلب قد تتأثر بشكل كبير بمستويات الضوضاء في المنطقة السكنية.
وتبيّن أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا ويعيشون في مناطق صاخبة يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية.
كما وجدت دراسة أخرى أن تشخيص الناجين من النوبات القلبية كان أسوأ عندما كانوا يعيشون في بيئات مليئة بالضوضاء.
وأوضحت ماريان زيلر، المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية من جامعة بورغوندي ومستشفى ديجون في فرنسا أن هذه البيانات تسلط الضوء على العلاقة بين التعرض للضوضاء وصحة القلب.
وأضافت: “توفر هذه البيانات بعض الأفكار الأولية التي تفيد بأن التعرض للضوضاء يمكن أن يؤثر على القلب”.
وقد توصل الأطباء في بريمن، ألمانيا، إلى أن الأفراد الذين يعانون من مستويات منخفضة من عوامل خطر القلب مثل مرض السكري أو التدخين كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية إذا كانوا يعيشون في مناطق صاخبة.
كما ركزت الدراسة الثانية بقيادة زيلر على متابعة الناجين من النوبات القلبية.
حيث قامت الدراسة بمراقبة 864 شخصًا نجوا من نوبة قلبية لمدة 28 يومًا على الأقل، وقيمت مستويات الضوضاء في أماكن سكنهم.
ووجد الفريق الفرنسي أن احتمالات تعرض الناجي من النوبة القلبية لمشكلات قلبية أخرى زادت بنسبة 25% مع كل ارتفاع قدره 10 ديسيبل في مستويات الضوضاء، حتى بعد استبعاد عوامل مثل تلوث الهواء أو الفقر.
وتعتبر الضوضاء، مثل أبواق السيارات وضوضاء الحشود، مصدرًا مزمنًا للتوتر، والتوتر هو عامل خطر معروف لأمراض القلب.
وهذه الدراسات تسلط الضوء على أهمية التفكير في البيئة السكنية كعامل محتمل في إدارة صحة القلب والوقاية من النوبات القلبية.