وهذا الحجر الثمين الذي عُثر عليه في منجم كاروي في شمالي شرق بوتسوانا، أكبر منتج للماس في إفريقيا، هو "أحد أكبر الماسات الخام المُكتشفة إطلاقًا"، على ما أوضحت شركة "لوكارا" في بيان.
ولم يتطرق البيان إلى أي تفاصيل بشأن قيمة الماسة أو نوعيتها.
واطلع الرئيس موكغويتسي ماسيسي وكذلك الصحافة في غابورون، على الماسة، وقال ماسيسي إنها أكبر ماسة يُعثر عليها إطلاقًا في الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي.
ورأى توبياس كورمايند، المدير الإداري لـ"77 دايمندز" التي تعد أكبر شركة مجوهرات عبر الإنترنت في أوروبا، "إنّ الاكتشاف التاريخي لهذه الماسة الخام هو الأهم منذ 120 عامًا، أمر مثير للحماسة".
وأكد أنّ هذا الاكتشاف يعود "إلى حد كبير لتكنولوجيا حديثة" للكشف بالأشعة السينية، ابتكرتها شركة "لوكارا" وتُستخدَم منذ العام 2017، موضحًا أنّ هذه التقنية "تتيح استخراج أحجار كريمة كبيرة من الأرض من دون تكسّرها إلى قطع".
ورجّح المتخصص إمكانية العثور على أحجار كريمة أخرى.
وتُعدّ بوتسوانا إحدى أكبر الدول المنتجة للماس في العالم، إذ يمثل هذا المجال 30% من ناتجها المحلي الإجمالي و80% من صادراتها.
وقبل الإعلان عن الماسة المُكتشفة حديثًا، كانت أكبر ماسة يُعثر عليها في بوتسوانا حجر يزن 1758 قيراطًا استخرجته شركة "لوكارا" في العام 2019، وأطلق عليه اسم "سيويلو"، أي "اكتشاف نادر" في لغة تسوانا المحكية في بوتسوانا.
واشترت دار "لوي فويتون" هذه الماسة المماثلة بالحجم لكرة مضرب، بسعر لم يُعلَن عنه.
وذكّرت "لوكارا" في بيانها بأنها عثرت على ماسة بوزن 1174 قيراطًا في بوتسوانا سنة 2021، باستخدام تقنية الأشعة السينية نفسها التي استُعملت في اكتشاف الماسة الخام الجديدة.