البث المباشر

ميدل إيست أي: "إسرائيل" تعلمت من الولايات المتحدة التعذيب الجنسي لأسرى الحرب الفلسطينيين

الجمعة 16 أغسطس 2024 - 18:27 بتوقيت طهران
ميدل إيست أي: "إسرائيل" تعلمت من الولايات المتحدة التعذيب الجنسي لأسرى الحرب الفلسطينيين

وفقاً لموقع ميدل إيست آي، فإن إعراب الغرب عن دهشته من التقارير المنشورة عن الاعتداء الجنسي للسجناء الفلسطينيين هو عرض ملفق.

استناداً للسجلات القديمة للمستعمرين الأمريكيين والبريطانيين التي تؤكد ممارسة التعذيب، فضلاً عن تقارير منظمات حقوق الإنسان حول تعذيب الفلسطينيين في سجون النظام الصهيوني، ذكرت وسائل إعلام حسب موقع "ميدل إيست أي" أن تعبير الغرب عن الدهشة والدهشة رداً على صور اغتصاب سجين فلسطيني هو استعراض كاذب. يذكر أن فضيحة التعذيب الجنسي للفلسطينيين في سجون النظام الصهيوني واضحة، وما جرى من اعتقال لتسعة جنود صهاينة بتهمة التعذيب الجسدي والجنسي لرجال فلسطينيين ثم أطلق سراحهم ووضعوا تحت الإقامة الجبرية، تم تصويرها في وسائل الإعلام الغربية كما لو كانت حادثة استثنائية، وليست ممارسة روتينية. إن الغربيين يحاولون أن يبينوا ان التعذيب الجنسي في سجون النظام الصهيوني ليس حدثاً متكرراً ويومياً.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الصور التي نشرت من السجن بأنها "مروعة" ودعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة. ووصف البيت الأبيض، الذي يدعي أنه ليس لديه علم بالتعذيب اليومي للفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، تقارير التعذيب الجنسي في النظام الصهيوني بأنها "مقلقة للغاية". ويدعي الاتحاد الأوروبي أيضاً أنه "قلق للغاية" إزاء رؤية هذه الصور والتقارير المتعلقة بالتعذيب الجنسي في سجون النظام الصهيوني.

لكن هذه القضية ليست تطوراً جديداً في أساليب القمع والاضطهاد للنظام الصهيوني، حيث استخدم جيش النظام بشكل منهجي التعذيب الجسدي والجنسي للفلسطينيين منذ عام 1967 على الأقل، وكشفت جماعات حقوق الإنسان هذه الحقيقة المرة منذ سنوات.

ووفقاً للتقارير، منذ عام 1880، كانت "السادية" أو "الآخر" سمة بارزة للمستعمرين الصهاينة الذين يعاملون الفلسطينيين، وحتى بعض القادة الصهاينة المعتدلين اعترضوا عليها في ذلك الوقت.

وقال التقرير "هذه السادية والتعذيب الجنسي الذي غالباً تكون متجذرة ليست فقط في الغطرسة الاستعمارية للأوروبيين، ولكن أيضاً في الآراء القائلة بأن العرب يفهمون لغة القوة فقط وهم أكثر حساسية للتعذيب الجنسي من الأوروبيين".

التعذيب، وهو أمر شائع

ويعبر الغرب عن دهشته من أنباء الاغتصاب في السجون الإسرائيلية، في حين هاجم الصهاينة الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، إلى جانب بعض أعضاء الكنيست، مراكز الاعتقال التي كان يحتجز فيها المعتدون التسعة من أجل إطلاق سراحهم. كما أيد العديد من وزراء حكومة نظام الاحتلال علناً اغتصاب السجناء الفلسطينيين وصوروه على أنه عمل مشروع!

ووفقا لموقع "ميدل إيست آي"، فإن تعبير الغرب عن دهشته من هذه التقارير هو عرض ملفق، حيث ذكرت منظمة حقوق الإنسان التابعة للنظام الصهيوني، بتسيلم، أن النظام يتبع سياسة الإساءة والتعذيب المنهجي للسجناء منذ أكتوبر من العام الماضي. من ناحية أخرى، ظهر أحد حراس السجن الذي تم الاعتقال فيه على القناة 14 التلفزيونية بوجه مقنع ودافع عن هذا العمل اللاإنساني في برنامج مباشر.

بعد ذلك بوقت قصير ، خلع قناعه على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي وقال علناً إنه فخور بأفعاله وأفعال مجموعته! كما دعا تلفزيون النظام الصهيوني إلى معاقبة شخص نشر شريط فيديو لحراس السجن وهم يغتصبون سجينة فلسطينية على أيدي جماعات حقوق الإنسان. لقد وصفوه بأنه "خائن".

التعذيب العنصري

وأشارت وسائل الإعلام البريطانية في تقريرها إلى أن هذا العمل الذي يقوم به النظام الصهيوني ليس غير مسبوق في العالم، لكن الداعم الرئيسي لهذا النظام له أيضاً تاريخ طويل من هذه الاعتداءات. بعد الكشف عن المعاملة اللاإنسانية للسجناء العراقيين من قبل الأمريكيين في سجن أبو غريب في عام 2003 ، كشف الصحفي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش أن الأمريكيين المحافظين ومؤيدي الحرب قد أثاروا قضية الحساسية العربية المحتملة للاعتداء الجنسي قبل أشهر من غزو العراق.

وبالإشارة إلى كتاب "صبحي الخضراء"، وهو سجين سياسي فلسطيني أجرى فيه مقابلات مع السجناء المعذبين، يشير موقع "ميدل إيست اي" إلى روايته للجرائم التي ارتكبها الصهاينة والبريطانيون الذين دعموا الصهاينة خلال الفترة الأولى من الاستعمار لفلسطين.

يناقش الخضراء في تقريره نية البريطانيين في استخدام التعذيب ويكتب أن هذه التعذيب لم تتم لغرض التحقيق، بل كانت تهدف فقط إلى ممارسة العنف ضد العرب والمسلمين، وأظهرت محاولة المستعمرين التنفيس عن كراهيتهم وغضبهم على العرب.

ووفقاً للتقرير، فإن القضية ليست أساساً أن العرب والمسلمين ارتكبوا جرائم ويتعرضون للتعذيب للاعتراف بجرائمهم. يتم التعذيب فقط لإرضاء الرغبات الشخصية للجلادين، التعذيب من أجل التعذيب.

خطى المستعمرين المخضرمين

وفي دليل آخر على حقيقة أن تعبير الغرب عن دهشته من التعذيب في سجون النظام الصهيوني هو رد ملفق وخاطئ، أشار موقع Middle East Eye إلى حقيقة أنه خلال حرب فيتنام، أصبح اغتصاب نساء حرب العصابات الفيتناميات من قبل الجنود الأمريكيين هو القاعدة، بل كان جزءاً من تعليمات التدريب الخاصة بالجيش الأمريكي.

وجاء في التقرير أن "نفس النموذج الاستشراقي والجنسي الذي يهيمن على موقف إسرائيل تجاه السجناء الفلسطينيين سيطر أيضاً على النظرة الأمريكية لحرب فيتنام".

ووفقاً لموقع "ميدل إيست أي"، فإن قتل واغتصاب الفلسطينيين وسرقة أراضيهم أصبحت استراتيجية دائمة للصهاينة منذ عام 1948، ولن تذهب الدعوات إلى "تحقيقات" في هذا الصدد إلى أي نتيجة.

وتوقعت وسائل الإعلام البريطانية في نهاية تقريرها أن يؤكد النظام الصهيوني في "تحقيقه" حول هذه القضية مرة أخرى على "حق الدفاع عن النفس" وسيتحدث عن قيم ومبادئ قانونية وأخلاقية، وهي نفس المبادئ التي سمحت للصهاينة باضطهاد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وعدم محاسبتهم أمام أي مؤسسة على هذه السلوكيات.

parstoday

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة