وخلال مراسم تأبين الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والتي أقامها مكتب قائد الثورة الاسلامية في مرقد السيدة "فاطمة المعصومة (س)" في مدينة قم، اكد آية الله خاتمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عازمة على الثأر لدم الشهيد “إسماعيل هنية” وقال: هذا الثأر سيحدث ولكن المهم هو كيفية العمل وزمانه ومكانه، مما يتطلب التخطيط واليقظة اللازمة.
واضاف: لقد أشاد قائد الثورة بالشهيد إسماعيل وقال إنه كان قائداً فلسطينياً مجاهداً شجاعاً لا يكل، وضع روحه على كفه في طريق هذا النضال المشرف وقضى عمره في هذا الطريق.
وتابع: الشهيد هنية هو من ضحى بأولاده وأقاربه في هذا الطريق وكان مستعداً للموت من أجل إنقاذ شعبه المظلوم.
كما أشار إمام جمعة طهران إلى الدور الرائد للحوزة العلمية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقال: قبل حوالي 70 عاماً، عندما تم احتلال فلسطين، قام آية الله السيد محمد تقي خوانساري (رض) بحشد طلبة العلوم الدينية لدعم المظلومين الفلسطينيين، وكان للحوزة العلمية هذا الموقف المشرف الى جانب مفاخرها الاخرى.
وذكر أن استشهاد هنية كان حادثاً مريراً وصعباً، ونحن نعتبر من واجبنا الثأر لدمه، مضيفاً: ان الثأر في اللغة العربية يعني الانتقام وان قائد الثورة الاسلامية اعتبر في رسالته الثأر بمثابة اداء الواجب.
وأكد: ان معنى هذا الكلام هو أننا سننتقم لا محالة، ولا ينبغي للكيان الصهيوني أن ينعم بالنوم وليعلم أن عملية اقسى من عملية "الوعد الصادق" تنتظره.
واشار آية الله خاتمي الى ان الكيان الصهيوني قتل لغاية الان أكثر من 40 ألفا وجرح عشرات الآلاف الاخرين في غزة في الأشهر العشرة الماضية فيما تلتزم المنظمات الحقوقية الصمت ولا تصدر إلا بيانات فارغة.
وأكد انه يجب وضع حد لهذا الكيان المجرم الشرير (الكيان الصهيوني) الذي يشكل خطرا على الإنسانية، وقال: وفق المبادئ العقيدية لا سبيل أمام هؤلاء المتوحشين الا الفناء، ولقد قال الامام الراحل (رض) حقا حينما قال: "إسرائيل ورم سرطاني يجب يزول".
واشار الى الدعم الاميركي اللامحدود للكيان الصهيوني على كل المستويات وقال: في هذه الأشهر العشرة، لو لم تدعم أمريكا الكيان الصهيوني، لما بقي هنالك اثر لهذا الكيان المجرم، فأينما وجدت جريمة، فلا شك أن اميركا وراءها لذا فانها تستحق ان تسمع هتاف "الموت لأمريكا".
وقال آية الله خاتمي: يجب ان يرتفع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية صوت واحد هو صوت شعبنا وصوت شعبنا هو أيضا صوت قائد الثورة الاسلامية.
وقال: هذا الصوت هو الصوت الذي يقول بكل حزم: "إنتقام، إنتقام"، وأي صوت آخر يصدر لا تشكوا أنه صوت كاذب.
وتابع آية الله خاتمي: أن ايران، بفضل الله، عازمة على الانتقام، فمثلما جرى التخطيط بشكل جيد في عملية "الوعد الصادق" فان التخطيط سيجري بشكل جيد ايضا في الانتقام القادم بعون الله.
وختم المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة حديثه بالقول: ان المقاومة شوكة في عيون الاعداء وان هذه الحركة تسير خطوة خطوة نحو القضاء على الظالمين والمتغطرسين.