البث المباشر

لماذا تشعر إسرائيل بالقلق من وصول بزشكيان إلى سدة الرئاسة؟

الأحد 21 يوليو 2024 - 21:18 بتوقيت طهران
لماذا تشعر إسرائيل بالقلق من وصول بزشكيان إلى سدة الرئاسة؟

ناقش كاتب المقال في موقع المجلس الأطلسي على الإنترنت بعض أسباب قلق إسرائيل من انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا لإيران.

أثار انتخاب مسعود بزشكيان رئيساً جديداً لإيران مخاوف جدية في إسرائيل.

ويتناول مقال "بزشكيان يمكن أن يشكل ضغطا على إسرائيل" بقلم راز زيميت (Raz Zimmt) الأسباب الرئيسية لهذه المخاوف.

ولذلك نلقي نظرة على أسباب كاتب هذا المقال بهذا الشأن:

 

1. الاستمرار في دعم محور المقاومة

وبحسب الكاتب فإن أحد أهم أسباب قلق الكيان الإسرائيلي من رئاسة بزشكيان هو التزامه بدعم محور المقاومة. وفي رسالة بعث بها بزشكيان إلى حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في 8 تموز (يوليو)، أكد على الاستمرار في دعم المقاومة. وكتب بزشكيان في هذه الرسالة:

"لقد دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا مقاومة شعوب المنطقة ضد النظام الصهيوني غير الشرعي. إن دعم المقاومة متجذر في السياسات الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومُثُل الإمام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي وستستمر بكل قوة".


 2. لا تغيير في سياسات إيران الهجومية ضد الكيان الصهيوني

ويرى زيميت أن اختيار بزشكيان عزز الاعتقاد لدى الإسرائيليين بأن الرئيس الإيراني الجديد لن يحدث تغييرا ملحوظا في سياسات الجمهورية الإسلامية، كما كتب باحث صهيوني في حسابه X ردا على رسالة بزشكيان إلى نصرالله:

"إذا كان أي شخص هنا يعتقد أن رئيس إيران الجديد، مسعود بزشكيان، سيغير سياسة إيران الهجومية للقضاء على إسرائيل، فهذه الرسالة موجهة إليه".

 

3. عدم وجود سلطة كاملة للرئيس لتغيير كافة جوانب السياسة الخارجية

يدعي هذا المحلل في مذكرته أنه في الهيكل السياسي الإيراني، يتمتع الرئيس بسلطة أكبر في الشؤون الداخلية ولديه قدرة محدودة على تغيير السياسة الخارجية.

ومن وجهة نظره فإن الدور البارز لحرس الثورة وفيلق القدس في المقاومة الإقليمية يقلل من قدرة الرئيس على التدخل في هذا المجال. ورغم أن هذا الادعاء به عيوب كثيرة، إلا أنه في معظم الدول الديمقراطية في العالم، لا تكون الحكومة وحدها هي حاكمة السياسة الخارجية، ولمجالس الأمن القومي وكذلك برلمانات الدول نفوذ في هذا المجال من خلال التشريع. وعلى أية حال، يرى الكاتب أن هذا هو أحد الأسباب التي جعلت أنصار الكيان الصهيوني يتوقفون عن الأمل في حدوث تغيير في موقف إيران تجاه إسرائيل.

 

4. خطورة إقامة حوار مستمر بين إيران والغرب لصالح إسرائيل

وبحسب الكاتب، فإن إحدى العلامات السيئة بالنسبة لإسرائيل في رئاسة بزشكيان هي إمكانية تعيين عباس عراقجي، المفاوض النووي السابق ونائب وزير الخارجية، وزيرا لخارجية إيران. وقد يعزز هذا التعيين الآمال في استئناف الحوار الدبلوماسي مع الغرب وإيجاد حل سياسي للقضية النووية. شيء يضر إسرائيل. وبحسب هذا الرأي، إذا تم اختيار خيار لم تتم مناقشته مع الغرب، فيمكن لإسرائيل بسهولة إقناع المجتمع الدولي بأنه لا جدوى من التفاوض مع إيران، وأنه يجب ممارسة المزيد من الضغوط على الجمهورية الإسلامية.

 

 5. القلق بشأن برامج إيران النووية والعسكرية

وبناء على هذا المقال، فإن التقدم الذي أحرزته إيران في البرامج النووية وكذلك تطوير الأنظمة العسكرية المتقدمة قد خلق مخاوف استراتيجية للكيان الإسرائيلي. وتشمل هذه المخاوف التقدم في البرامج النووية، وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات بدون طيار المتقدمة. كما يعتبر دعم إيران المستمر لمنظمات المقاومة الإقليمية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني تهديدًا خطيرًا لأمن الكيان الإسرائيلي.

 

الخاتمة

أدى اختيار مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لإيران إلى زيادة المخاوف في إسرائيل. إن التزام بزشكيان بدعم محور المقاومة، ودعم الرئيس لمواصلة سياسات إيران ضد الكيان الإسرائيلي، والتقدم النووي والعسكري الإيراني، فضلاً عن تطور العلاقات بين إيران والغرب، كلها عوامل زادت حدة المخاوف الأمنية لهذا الكيان.

 

parstoday

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة