وكتب الخبير الصهيوني هاجي أولشانيتسكي في مقال نشره موقع زيمان الإخباري الإسرائيلي أنه بعد ما حدث يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، "على ما يبدو "يجب تغيير مفهوم النصر ولم تعد هناك أخبار عن انتصارات إسرائيل المعتادة والأسطورية".
وكتب الباحث أن إسرائيل في حرب السابع من أكتوبر لن تحقق أي هدف، لأنها استنفدت كل قوة الردع لديها، ولم يعد لديها أي قوة إضافية.
ومن ناحية أخرى، يسعى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، إلى إضعاف المؤسسات الحكومية لتجنب دخوله السجن.
نتنياهو متعطش للسلطة، ولهذا السبب فهو غير مستعد لإنهاء الحرب، لأنه يعلم أنه طالما استمرت الحرب، يمكنه تبرير سلوك إسرائيل في الضفة الغربية باستخدام أحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) كذريعة.
ويعترف مؤلف هذا المقال أيضاً بما يلي: وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أصبح عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في الضفة الغربية أكثر من عدد السود الذين قتلوا على يد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا خلال أكثر من 30 عاما من حكم هذا النظام.
والحقيقة أن هناك قلقاً من أن يؤدي مقتل الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء الذين قتلوا بلا سبب إلى حريق أكبر في منطقة الضفة الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى تشكيل جبهة ثالثة معادية لإسرائيل في هذه المنطقة.
ومن ناحية أخرى، فإن سلوك المستوطنين الذين يقومون، بدعم من الجيش الإسرائيلي، بقتل وتدمير وحرق ممتلكات وأصول الفلسطينيين في الضفة الغربية، يساعد على إشعال هذه النار.
وكتب هذا الخبير الإسرائيلي، قبل انتهاء حرب غزة وقبل أن ينتهي كل شيء بهزيمة إسرائيل النهائية، ما زال هناك احتمال ضئيل لإنقاذ إسرائيل، وهو إطفاء نار حرب غزة. الأمر الواضح هو أن من مصلحة إسرائيل إنهاء الحرب في غزة ومحاولة منح الاستقلال للفلسطينيين في ظل أفضل الظروف.
وبحسب هذا الكاتب الإسرائيلي، فإنه بمساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أصبح من الممكن الآن إضفاء الطابع الرسمي على وقف إطلاق النار في غزة في شكل اتفاق سياسي ستوافق عليه مؤسسات الأمم المتحدة.
إذا لم تمتلك إسرائيل العوامل المحفزة لتحقيق هذا الاتفاق فإن فشلنا سيكون شديدا جدا، لأن الاتفاق الذي يقترحه الآخرون في المستقبل سيكون أسوأ بالنسبة لإسرائيل، وربما نتيجة هذه الحرب عملية العقوبات الاقتصادية. سيتم تطبيقها ضد إسرائيل، الأمر الذي سيدمر الحياة وسيجعل الأمور صعبة على الإسرائيليين.
وذكر هذا الخبير الإسرائيلي أن المشكلة الأسوأ بالنسبة لإسرائيل هي أن تضطر إلى قبول اتفاق لم تتم صياغته واقتراحه في إطار شروط إسرائيل، كما حدث لجنوب أفريقيا، وفي مثل هذا الوضع لا مكان للمفهوم. من النصر الحاسم ولكن يجب علينا أن نبحث عن النصر فقط في الفشل.
وبحسب هذا الباحث الصهيوني، فإن الفلسطينيين اليوم لا يتمتعون بحرية حقيقية في التنقل، ولا يملكون حتى جوازات سفر خاصة بهم، ولا يملكون دخولهم وخروجهم، بل وحتى حياتهم تدار على أساس رغبات ومزاج البنية العسكرية الإسرائيلية الحاكمة لهذا الأمر. منطقة.
المصدر: pars today