كما أن البراءة من المشركين من المناسك التي يقوم بـ أداءها الحجاج الإيرانيون وتعني إعلانهم البراءة من أهل الشرك من خلال رفع شعارات وإطلاق مسيرات، تمت أول مرة العام 1979 ميلادي بطلب من الإمام الخميني (ره).
وتبدأ مراسم البراءة من المشركين صباح يوم عرفة في بعثة قائد الثورة الإسلامية إلى الحج في صحراء عرفة وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ويقوم خلالها الحجاج الحجاج الإيرانيين وغيرهم بإطلاق شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"يا أيها المسلمون اتحدوا اتحدوا".
ثم يقوم المشرف على الحجاج الإيرانيين بقراءة رسالة سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى الحجاج باللغتين العربية والفارسية وفي النهاية تتم قراءة البيان النهائي حيث يطلق الحجاج التكبيرات بعد قراءة كل بند منه.
وهناك أسس فقهية وقرآنية لمراسم البراءة من المشركين كما في السنة رُوي بأن رسول الله (ص) بعد فتح مكة المكرمة أمر الإمام علي بن أبي طالب (ع) بقراءة آيات البراءة.
ويستند الإمام الخميني (ره) في تأسيس مراسم البراءة من المشركين إلى مبدأ "التولي والتبري" في الإسلام ويعتبر هدم الأصنام في سورة التوبة المباركة هو نوع من أنواع البراءة من المشركين.
وامتثالا للمعاني السياسية للدين الإسلامي قام الإمام الخميني (ره) بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بتوجيه بيان إلى حجاج بيت الله الحرام مطالبا فيه بضرورة مواجهة معالم الطاغوت والعودة إلى الإسلام الحقيقي.
وللبراءة من المشركين أساس في تأكيد القرآن الكريم على العداء مع أعداء الله والسلم مع أتباعه وهناك آيات قرآنية كثيرة تؤكد هذا المعنى كما نزلت آيات كثيرة على رسول الله (ص) حول معنى البراءة من المشركين في العام التاسع للهجرة.