ولكن البعض يفرطون في ممارسة الركض حيث يحرصون على التريض بشكل يومي، على مدار سلسلة أيام متتالية طويلة.
وذكر الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن هؤلاء الأشخاص المتمرسين في رياضة الركض يحققون فوائد صحية كبيرة مثل تحسن معدلات استهلاك الأكسجين في الجسم بنسب تتراوح ما بين 5% و10% وتراجع سرعة نبضات القلب أثناء الركض وتتعزز لديهم القدرة على استهلاك دهون الجسم كمصدر للطاقة.
ولكن الخبراء ينصحون بضرورة الحصول على فترات من الراحة بين سلاسل الركض لأيام طويلة لأن ذلك يتيح للأربطة والمفاصل استعادة نشاطها وتعويض مخزون الكربوهيدات داخل العضلات، ويؤكد الخبراء أيضا أنه في بعض الحالات المتطرفة مثل الركض لفترات طويلة في إطار رياضات التحمل قد يلحق أضرارا بالقلب.
ويقول “ميديكال إكسبريس” إن الركض بدون راحة يضعف الجهاز المناعي ويرفع احتمالات الإصابة بأمراض التنفس ويلحق تغيرات كبيرة في بعض الهرمونات حيث يقلل إفراز الأدرينالين والتيستوستيرون بنسبة قد تصل إلى 40%، مما يضعف القدرة على التعافي بين جولات الركض ويؤدي إلى بعض الأعراض مثل التقلبات المزاجية وتلف العضلات.
وينصح الخبراء بضرورة مراعاة معايير الأحمال التدريبية أثناء ممارسة الرياضة، ويقصد بها حجم ومرات وكثافة الجرعة التدريبية، ويؤكدون أن ممارسة الرياضة بشكل معتدل يساعد الفرد في الحفاظ على لياقته ويقلل احتمالات الإصابة والأمراض.