وبحسب الدراسة التي استمرت لسنوات وصدرت نتائجها، الجمعة، ونُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف مديسين" ، يُقلل المركب النشط في عقار أوزمبيك الأكثر مبيعًا بشكل ملحوظ من خطر حدوث مضاعفات مرض الكلى المزمن، وهو اكتشاف يمكن أن يوسع بشكل كبير مجموعة المرضى المؤهلين للحصول على الحقن.
ووجدت الدراسة، التي شملت 3533 مريضًا حول العالم، أن المرضى الذين يتلقون "سيماجلوتايد"، المكون الرئيسي لعقار أوزمبيك، شهدوا انخفاضًا بنسبة 24 % في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، مقارنة مع أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.
وكانت النتيجة مذهلة للغاية لدرجة أن الشركة أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنها أوقفت التجربة مُبكرًا؛ ما أدى إلى انخفاض أسهم بعض شركات غسيل الكلى في ذلك الوقت.
وقال فلادو بيركوفيتش، الباحث في الكلى بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، في بيان أعلن فيه النتائج: "تبشر هذه النتائج بوعد كبير في إعادة تشكيل استراتيجيات العلاج للأفراد المعرضين لخطر كبير من المضاعفات المرتبطة بالسكري".
وفي السياق ذاته، قال مايكل رادين، المدير الطبي التنفيذي لشركة "نوفو نورديسك"، المصنعة لعقار أوزمبيك، في بيان: "تسلط هذه الدراسة الضوء على سعينا لإحداث فرق ملموس في حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكلى".
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "نوفو نورديسك" تعتزم الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكي هذا العام لتحديث علامة أوزمبيك لاستخدامها في المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، والذي يؤثر على ما يقدر بـ 850 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، تؤثر أمراض الكلى على أكثر من 1 من كل 7 أشخاص بالغين.
وإن أوزمبيك هو جزء من فئة من الأدوية، المعروفة باسم منبهات GLP-1، التي تحاكي هرمون الأمعاء الذي ينظم الجوع وسكر الدم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة رفضت تحديد الموعد الذي تنوي فيه تقديم طلبها إلى إدارة الغذاء والدواء.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم إدارة الغذاء والدواء، أماندا إم هيلز: "إن الوكالة لا تتكهن بشأن الإجراءات التنظيمية المستقبلية، مثل التوسع في تسمية أوزمبيك. وإن أدوية إنقاص الوزن مطلوبة بشكل كبير من قبل المستهلكين؛ ما يؤدي إلى نقص متكرر، كما أعادت تشكيل الثقافة والمحادثات المحيطة بالوزن والنظام الغذائي واستهلاك الغذاء".