وذكر مصدر مسؤول في بغداد أن عبد المهدي سيبحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بغداد خلال الزيارة التاريخية للرئيس الايراني حسن روحاني الشهر الماضي.
ومن المعروف ان كلا من ايران والعراق يطمحان الى زيادة حجم التبادل التجاري وايضا توسيع نطاق مشروعات التكامل الصناعية والتجارية بين البلدين.
ولا ننسى ان معظم الاستثمارات السعودية على الارض العراقية ستكون استفزازية لمعظم مكونات الشعب، كونها جاءت بعد ان ارتوى آل سعود من دماء العراقيين، الذين اطلقوا العنان لمتشدديهم ليقودوا تنظيماً جمعوهم من ساغته الارض بعد ان اغروهم بالمال، ليكشروا عن انيابهم وينهشوا بأجساد العراقيين بعد ان ألبسوهم ثوب الوحشية الغير مسبوقة في التاريخ، وعاثوا خراباً ودماراً في البلد، ومن ثم..
ها هم يعودون من بوابة اخرى، منذ ان طردوهم المجاهدين الشرفاء وهي بوابة الاستثمار واقامة مشاريع عمرانية، ويبدو ان السياسة تفسر العمل مع العدو ليس الا من اجل التخلص من شرّه.
والادهى من بعض المشاريع السعودية فرض اسماء معينة، كما حصل مع المدينة الرياضية المهداة من قبل السعودية باسم "آل سعود"، حيث اعترضت كتلة صادقون البرلمانية العراقية التابعة لحركة عصائب أهل الحق على هذا الاسم المقزز.
وقال النائب حسن سالم، في تصريح له ان "المدينة الرياضية، المؤمل انشاءها في العراق من قبل السعودية، هي كلمة حق يراد بها باطل"، مبينا أن "هذه المدينة جاءت من يد ملطخة بدماء الأبرياء والمتورطة بالإرهاب، واخرها مقتل الصحفي جمال خاشقجي".
وأضاف سالم، "نرفض رفضا قاطعا تسمية المدينة الرياضية باسم الملك سلمان او محمد بن سلمان، الذي جنى العراق بسببهما الويلات من مفخخات وقتل وارهاب، فلن نقبل بوضع هذه الاسماء على اي مؤسسة رياضية او غيرها في العراق"، وهدد بـ "اتخاذ قرار في مجلس النواب، لرفض تسمية المدينة الرياضية باسم آل سعود".
كما تلقى الوفد السعودي المئوي، ضربة اخرى بعد ان رفض المرجع الديني الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف الاشرف استقبال الوفد الوزاري السعودي الذي يزور العراق حالياً.
وخرج العراق من حرب دحر الارهاب منتصراً وها هو يشمر عن ساعديه لبناء وطن قوي ويعقد اتفاقيات واستثمارات، وهو ما تترجمه زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لدول الجوار استهلها اولاً بالجمهورية الاسلامية في ايران التي طالما وقفت الى جانبه للدفاع عن مقدساته واراضيه ضد الدواعش الوهابيين.
ونتنمى مستقبلاً مشرقاً وعودة قوية لهذا البلد، خاصة بعد اعلان عبد المهدي عن رغبته في التركيز على مصالح العراق الاقتصادية بالدرجة الأولى.
اقبال عبدالرسول ـ قناة العالم