وينقل تقرير من شبكة "سي إن إن" الأميركية أن القدم موصلة بشبكة الألياف العصبية من الدماغ ما يسمح بالوقوف والتوازن، كما أنها موصلة بالأوعية الدموية، وأي تغيرات باطنية قد تظهر على القدم.
ويمكن أن يشير مظهر أقدامنا إلى الالتهابات الفيروسية وأمراض الجهاز القلبي الوعائي وحتى الاضطرابات العصبية.
وتبدأ الحصبة عادة على الوجه لكنها قد تظهر بدايتها في القدم حيث تظهر بقع وردية حمراء بارزة.
ويمد نظام الدورة الدموية الدم إلى كل جزء من الجسم من مقدمة الرأس إلى أطراف أصابع القدم. وعند وصول الأوعية الدموية إلى هذه الأطراف، تكون قد تشعبت وأصبحت أصغر حجما.
ومن الطبيعي أن تشعر ببرودة القدمين عند لمسها، لكن لا ينبغي أن يتغير لونها من لون بشرتها المعتاد إلى اللون الأزرق، ولا ينبغي أن تكون باردة بشكل مؤلم.
ويمكن أن تشير الأعراض الشديدة لتغير اللون والألم إلى ظاهرة تسمى متلازمة إصبع القدم الأزرق. ويمكن أن يحدث بسبب كتل صغيرة جدا تسمى microemboli، تتكون من نقاط من الكوليسترول.
وتمر هذه الكتل بسهولة عبر الأوعية الكبيرة وتصبح أصغر عند الوصول إلى الأوعية الأصغر في القدمين، وعندما تصبح عالقة هناك تؤدي إلى قطع إمدادات الدم. وتصبح الأنسجة بدون أكسجين، مما يتسبب في تغيير لون القدمين وتصبح مؤلمة.
وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن تؤدي متلازمة إصبع القدم الزرقاء إلى موت الأنسجة وتكوين الغرغرينا، الأمر الذي قد يتطلب بتر أصابع القدم أو حتى القدم بأكملها، وفق التقرير.
وهناك علامات أخرى في القدمين يمكن أن تشير إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. إذ يمكن أن تشير التورمات الحمراء التي تظهر على القدمين (وكذلك اليدين) إلى وجود عدوى في القلب تسمى التهاب الشغاف الجرثومي.
كما يمكن أن تشير أصابع القدم إلى مشاكل في الجهاز العصبي أيضا عبر اختبار منعكس باطن القدم الذي قد يكشف عن علامة بابينسكي (سمي على اسم طبيب الأعصاب جوزيف بابينسكي).
وعند ضرب باطن القدم يكون رد فعل الطبيعي لدى البالغين هو ثني إصبع القدم الأكبر نحو الأسفل، وفي حال تمدد الأصبع نحو الأعلى فذلك يشير إلى علامة بابينسكي وقد يدل على أن السكتة الدماغية تعطل دوائر الدماغ الطبيعية التي تتحكم في القدمين.
ويخلص التقرير إلى أن مرض السكري والفشل الكلوي وحتى اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تظهر علامات على القدمين. لذلك عند ملاحظة أي تغير يجب استشارة الطبيب.