وعلى هامش زيارته معرض طهران الدولي الـ35 للكتاب؛ واثناء تواجده في الجناح المشترك للطلاب الفلسطينيين في إيران، اوضح آية الله رئيسي بأن تحولت غزة اليوم الى لوحة فنية، أحد جوانبها هو الجانب المشرق من الشرف والمقاومة وحب الله، والجانب المظلم هو إظهار ذروة العار والجريمة والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم الادارة الامريكية.
وفي اشارة الى ان احداث غزة كشفت النفاق والوجه الحقيقي للحضارة الغربية، دعا الأدباء والفنانين وأهل الثقافة إلى الاهتمام أكثر بالقضايا العابرة للحدود الوطنية، وخاصة قضية فلسطين وغزة، مؤكدا على اهمية تسجيل هذه الاحداث بأدوات ثقافية وفنية من كتب وأفلام وعرضها على مر العصور والأجيال.
وخلال زيارته هذه لفت الى ضرورة دعم المؤلفين والناشرين وقراء الكتب، موضحا بأنه في هذا الصدد، أرسلت الحكومة الحالية نحو مليون و700 ألف كتاب الى مختلف المحافظات حتى يتمكن من لم يتمكن من حضور معرض طهران الدولي للكتاب لأي سبب من الأسباب من الاستفادة من هذه الكتب.
اكتفاء ذاتي في انتاج الورق
وعن محاور السياسات الثقافية للحكومة في مجال نشر وتوزيع الكتب، اوضح رئيس الجمهورية بأن توفير الورق هو احدى هذه المحاور موضحا بأنه تم تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في انتاج الورق مع وصول الطاقة التوزيعية للورق من 5 الى 80 ألف طن سنويا.
كما اشار اية الله رئيسي الى سياسات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في دعم المؤلفين والناشرين ومحبي الكتب والمطالعة، معتبرا معرض الكتاب حدثا ثقافيا كبيرا وسياقا لإقامة تواصل مفيد وفعال بين المؤلفين والناشرين وقراء الكتب ومنصة لتبادل الأفكار، مؤكدا على جهود الثورة الإسلامية المبذولة في الاهتمام بمجال نشر وتوزيع الكتب بشكل جيد من اجل تعزيز وتشويق الجميع بمطالعة الكتب.
وتابع انه وعلى الرغم من توفر أدوات ومرافق جديدة للاتصالات والمعلومات وانتشار الفضاء الافتراضي، الا ان الكتاب مازال محتفظا بمكانته كأفضل إمكانية للتسجيل والنشر ونقل المعرفة، ويجب إعداد الكتاب نفسه أولا، حتى يكون متاحا للمهتمين بالكتاب بشكل مكتوب أو افتراضي.