ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الباحثين قولهم: أن "هذه الدراسة توضح الدور المحوري لنمط الحياة الصحي في التخفيف من تأثير العوامل الوراثية على تقليل العمر لدى الإنسان".
وأضاف الباحثون "إن تحسين أنماط الحياة الصحية ستكون بمثابة مكملات قوية للرعاية الصحية التقليدية وتخفيف تأثير العوامل الوراثية على عمر الإنسان".
ومن المؤكد أن الجينات الوراثية تؤثر في عمر الإنسان، بحيث يمكن أن يكون عمر الإنسان قصيرا إذا كانت عائلته لديها تاريخ في ذلك.
كما أن عوامل نمط الحياة مثل التدخين واستهلاك الكحول والنظام الغذائي والنشاط البدني من شأنها أن يكون لها تأثير على طول العمر.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي دراسة علمية لفهم مدى قدرة نمط الحياة الصحي على مسألة التأثير الجيني الوراثي لعمر الإنسان.
وشملت الدراسة، التي استمرت 13 عاما، 353,742 شخصا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وأظهرت أن أولئك الذين لديهم مخاطر وراثية عالية لحياة أقصر لديهم خطر متزايد للوفاة المبكرة بنسبة 21 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين لديهم مخاطر وراثية منخفضة، بغض النظر عن نمط حياتهم.
وفي الوقت ذاته، وجد باحثون من كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين وجامعة إدنبرة أن "الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة غير صحية لديهم فرصة متزايدة للوفاة المبكرة بنسبة 78 بالمئة، بغض النظر عن المخاطر الوراثية لديهم".
وأضافت الدراسة أن "اتباع نمط حياة غير صحي مع امتلاك جينات وراثية لعمر أقصر يزيد من خطر الوفاة المبكرة بأكثر من الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم جينات وراثية لعمر أطول وأنماط حياة صحية".
ومع ذلك، وجد الباحثون أن "نمط الحياة الصحي يعوض الخطر الوراثي المتمثل في قصر العمر أو الوفاة المبكرة بنحو 62 بالمئة".
وكتبوا: "يمكن للمشاركين الذين لديهم مخاطر وراثية عالية إطالة ما يقرب من 5.22 سنة من متوسط العمر المتوقع عند سن الأربعين مع نمط حياة مناسب".