تقع مدينة مشهد في اقاصي اقليم خراسان الرضوي على بعد بضعة كيلو مترات من مدينة طوس القديمة، وتقع في وادي كشف رود على الضفة الجنوبية من النهر(كشف رود). و تقع المدينة على ارتفاع 985م فوق سطح البحر وعلى خط طول 59درجة 37دقيقة، وعلى خط عرض 36درجة و16دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي تركمنستان، ومن الشرق افغانستان ومدينة هراة، ومن الغرب مدينة شاهرود، ومن الجنوب مدينة بيرجند.
التأسيس
كانت مشهد قرية صغيرة تابعة لطوس القديمة ولما اندرست معالم طوس بهجوم الامير تيمورلنك المغولي ، هاجر من بقي من اهلها وتحصّـنوا بمرقد الامام الرضا(ع) وعمروا حوله دورا وابنيه ليأووا اليها. وفي سنة 808هـ/1406م عين الامير شاهرخ بن الامير تيمور الكوركاني الخواجة سيد ميرزا، ليهاجر بالمتحصنين حول المرقد الشريف إلى مقامهم الاول طوس، فامتنعوا فامر الامير شاهرخ أن يبني حول دورهم سورا. فبنى حصنا حصينا وصار هذا المكان الشريف بلدة ذا اهمية واشتهرت بطوس، وسميت سناباد بالمشهد وكان لوجود مرقد الامام الرضا(ع) الفضل في جعل قرية(نوقان) القديمة أن تصبح مدينة واسعة تعد قاعدة بلاد خراسان.
التنمية والاعمار
ان عمران مدينة مشهد مرتبط بعمران المشهد الرضوي فكل مارافق المدينة من عمران يرجع إلى الاهتمام باعمار المشهد المقدس وتجديده.
ـ باني طوس الاول هو( طوس بن نوذر منوجهر) عندما اقام في خراسان على اثر هزيمته امام كي خسرو وذلك قبل نحو 900سنة، وقيل ان جمشيد بيشدادي اعاد بناءها بعد ان خربت.
ـ سنة 428هـ بنى( سوري بن معتز) أقدم سور حول المدينة بأمر من السلطان محمد الغزنوي.
ـ سنة 511هـ اقام الامير علاء الدين الملقب بـ ( عضد الدين) سوراً آخر حول المدينة بدلا من السور القديم على اثر توسعة المدينة.
ـ سنة 808 هـ أمر الامير خواجه ببناء سور أكبر وأوسع من السور القديم.
ـ سنة 950 هـ بنى الملك طهماسب الصفوي سوراً حول المدينة فيه 141 برجا و6 ابواب، لازالت أثاره موجودة الى الان.
ـ في زمن الملك نادر شاه وصلت المدينة الى أوج عظمتها من ناحية العمران والبناء.
ـ في عهد الملوك القاجاريين تم توسعة المدينة حيث اضيفت اليها احياء جديدة وعُرضت شوارعها وذلك في زمن الملك(اعلى حضرت فقيد).
ـ سنة 1673م اصلحت المباني الرئيسية في المدينة بعد وقوع الزلزال الشديد في ايام الشاه سليمان الصفوي.
ـ سنة 1330هـ/1912م قام(نير الدولة) بحفر قناة وفتح نهر يعبر من الصحن الشريف، وعمر الطريق الواقع بين شريف آباد وطوس.
ـ سنة 1403هـ وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، بدأت عمليات توسعة الروضة المنورة ، فتم انشاء عمارة جامعة العلوم الاسلامية الرضوية، وكذلك انشاء عمارة المكتبة الجديدة ومشروع تيسير المرور وانشاء مرافق الراحة والخدمات يسع الى 10الآف نسمة وانشاء دار الشفاء ومراكز الاستعلامات وشعب للبنوك.
المعالم
تحيط بالمدينة مجموعة جبال تمتد على طول وادي(كشف رود) تفصل مدينة طوس القديمة عن سهل نيسابور. تبلغ مساحة المدينة نحو 27487كم 2 يمتد وسطها شارع رئيس مركزي من الجهة الشمالية الشرقية الى الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وهذا الشارع تقع عليه بوابتان يستطيع الزائر منها دخول المشهد الرضوي المقدس.
محلاتها القديمة
محلة نوقان(شمال الحرم المقدس)، خيابان العليا(في جهة الغرب)، خيابان السفلى(في جهة الشرق)، عيد كاه(في جهة الجنوب)، سرشور(في الجنوب الغربي)، سراب(بين محلة سرشور ومحلة خيابان العليا)، سياهان، مرويها، جهار باغ، باجنار، كشميريها، جه نو، سه سوق.
احياؤها السكنية الحديثة
باقر آباد، سناباد، نوقان، حي السجاد، مهر آباد، شادكن، محمود آباد، حي الشيهد دكتور بهشتي، مدينة الامام الخميني(ره)، حي 72 تن.
شوارعها
امام رضا(ع)، نواب صفوي، طبرسي، آية الله الشيرازي، الشهيد قرني، آية الله مطهري، دكتور علي شريعتي، خيام، حافظ، خاجه ربيع، آزادي، بن سينا، الشهيد اشرفي اصفهاني، الامام الخميني(ره) وغيره.
مراقدها وقبورها
ـ مرقد الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام).
ـ امام زاده يحيى بن زيد بن علي بن الحسين(ع) .
ـ مزار الخواجه ربيع بن خيثم الاسدي الكوفي(ت سنة 63هـ).
ـ مزار الخواجه ابو الصلت الهروي(خادم الامام الرضا( ع )).
ـ قبر الشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي(صاحب مجمع البيان) (ت سنة 548هـ).
ـ قبر الشيخ بهاء الدين محمد بن حسين بن عبد الصمد العاملي(البهائي) (ت سنة 1031هـ).
ـ قبر الشيخ محمد بن حسن المعروف بـ (الحر العاملي) (ت سنة 1104هـ).
ـ مقبرة قتلكاه فيها قبور مئات المسلمين عندما آمر جنكيزخان قتلهم جميعا.
ـ مقبرة شاهزاده محمد(من اولاد الامام زين العابدين(ع )).
ـ مقبرة السيد آحمد مع ثلاثه من اولاد الامام الكاظم(ع) .
ـ مقبرة ميرزا ابراهيم الرضوي.
ـ قبر الشيخ مهدي الخالصي(ت سنة 1343هـ).
ـ قبر الفردوسي.
ـ مقبرة بيربالاندوز.
ـ قبر عمر الخيام.
قبور الملوك
الشاه طهماسب الصفوي، نادر شاه، هارون الرشيد.
مساجدها
جامع كوهر شاد، مسجد( بيرزن)، مسجد الامام الرضا(ع)، مسجد نائب، مسجد بالا سر، مسجد آب انبار.
مكتباتها
مكتبة الحرم الرضوي المطهر(المكتبة الرضوية) ، مكتبة نواب صفوي، مكتبة مهدية، مكتبات الحوزة العلمية، مكتبة التربية الفكرية للاطفال والشباب.
اثارها
دار الحفاظ، دار السيادة، قبة(الله يارخان)، عين الامام الرضا(ع)، قدم الامام الرضا(ع).
مؤسساتها الحديثة
جامعة العلوم الاسلامية الرضوية، جامعة الامام الرضا(ع)، المؤسسة الثقافية الرضوية، مؤسسة القدس الثقافية، مؤسسة طبع ونشر المشهد الرضوي المقدس، شركة به نشر(ومعناه افضل نشر)، مركز ادارة الامور الثقافية، مؤسسة عاشوراء، مؤسسة آل البيت(ع) وغيرها.
من ذاكرة التاريخ
كانت طوس احدى مدن خراسان التي تشتمل على مدينتين احداهما طابران والاخرى نوقان فتحت ايام عثمان بن عفان.
ـ سنة 203هـ دفن فيها الامام ابو الحسن علي بن موسى الرضا(ع) .
ـ سنة 548هـ غزت قبائل الغزّ المدينة فقتل العديد من علمائها، وخربت مساجدها جميعاً ما عدا قبة المشهد الرضوي.
ـ سنة 617هـ هاجم المغول المدينة وقتلوا أهلها ودمروا معالمها.
ـ سنة 695هـ/129م هجم داود ابن البراق من احفاد جنكيز على طوس ونهبها.
ـ سنة 791هـ حاصر مدينة طوس ميران شو بن تيمور لنك للقضاء على حركة الحاج بك فدمر المدينة وفر الناس الى مشهد الامام الرضا(ع).
ـ سنة 981هـ وقعت المدينة بيد الصفويين.
ـ سنة 996هـ/1587م حاصر طوس عبد المؤمن خان اوزبك حاكم بلخ مدة اربعة اشهر وقتل اهلها قتلا عاما ونهب جميع ما في الحرم الشريف من قناديل وخزائن وكتب ومن جملة ما نهبه قطعة ماس ثمينة.
ـ سنة 1160هـ وقعت المدينة بيد علي قليخان بعد قتله نادر شاه.
ـ سنة 1266هـ قامت فتنة سالار وفي يوم الاحد 9جمادى الاولى فتحت طوس بيد حسام السلطنة.
ـ في أوائل القرن الثالث عشر وقعت تحت حكم القاجاريين.
ـ سنة 1673م ضرب زلزال مشهد فدمر ثلثها وضرب(نيكابور) وقرية صغيرة بقربها فدمرها ولقد اصاب التدمير قبة المشهد على الاخص.
ـ سنة 1912م قصف الروس المشهد الرضوي المقدس واصبحت مدينة مشهد ميدانا لتدخلهم السافر.
ـ سنة 1994م انفجرت قنبلة مفخخة فوق ضريح الامام الرضا(ع) وادت إلى مصرع اكثر من 20 شهيدا وجرح المئات... وهي من جملة الاعمال التخريبية للمنافقين.
الشخصيات المهمة
من الشخصيات التاريخية في عهد الامام علي(ع) جعدة بن هبيرة المخزومي وفي عهد بني امية عدد من العمال تم تعيينهم منهم الحكم بن عمرو الغفاري(47 هـ)، غالب الليثي(48هـ)، خليد الحنفي، ربيع بن زياد الحارثي(ت 53هـ)، عبد الله بن ربيع، اسلم بن زرعة(ت 56هـ)، سعيد بن عثمان، عبد الرحمن بن زياد، سلم بن زياد، عبد الله بن خازم، بكير بن وشاح، المهلب بن ابي صفرة(ت82 هـ)، قتيبة بن مسلم، الجراح ابن عبد الله، الجنيد بن عبد الرحمن(ت 116هـ)، عاصم بن عبد الله، اسد بن عبد الله(ت 120هـ)، جعفر ابن حنظلة، نصر بن سيار(ت 131هـ)، الشاعر دعبل الخزاعي(ت 246هـ).
ومن شخصياتها أيضاً
ابن سينا(ت 428)، الاخفش، البرمكي، النوبختي، يعقوب بن داود، ابو مسلم الخراساني(ت 137هـ)، طاهر بن الحسين، عبد الله بن طاهر(ت 230هـ)، ابو منصور البلخي، البيروني، أبو القاسم الحسن بن محمد الطوسي، الشاعر الخراساني، ابو نصر الفارابي(ت 309).
العلماء المدفونين فيها
الميرزا محمد باقر بن محمد مؤمن، المولى محمد بن حسن الشيرواني(ت 1098هـ)، الشيخ شمس الدين البهبهاني، العالم مير محمد تقي الرضوي، السيد علي علم الهدى الخراساني(ت 1366هـ)، السيد مهدي الطباطبائي بن السيد حسين الطباطبائي(المتوفى سنة 1403هـ)، الشيخ رجب حافظ البرسي(ت 801هـ).