منذ 1 ابريل عام 2024 كل العالم كان ينتظر الرد المضاد من ايران على الكيان الصهيوني خاصة بعد ما صرح سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) في خطبة عيد الفطر المبارك ان رد ايران على الكيان الصهيوني سيكون حتميا.
لذلك قررت ايران تنفيذ هذا الرد في 13 ابريل عام 2024 وهاجمت الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ والمسيرات. ومن بعد ذلك الهجوم بدأت آثاره على شكل تصريحات لسياسيين ومحللين من انحاء العالم منهم من اشاد بموقف ايران ومنهم من ادانه. من الطبيعي دول محور المقاومة تشيد بهذه الضربة والدول الاوروبية تدين هذه الضربة.
حاول كيان الاحتلال إقناع العالم بمحدودية القدرات الإيرانية وبأن الكيان نجح في إسقاط جميع الطائرات المسيرة والعدد الأكبر من الصواريخ الإيرانية، ولكن الحقيقة غير ذلك لان الضربة الايرانية كانت قوية جدة، وغيرت معادلات المنطقة وكشفت زيف ادعاءات الاحتلال.
لقد بدا واضحاً للجميع عند انطلاق عملية "الوعد الصادق" المشروعة بموجب كل القوانين الدولية، أن الحرص الإيراني بالحفاظ على هيبة الدولة والمحور المقاوم، أهم بكثير من أمور أخرى، وهي جاهزة للتخلّي في مرحلة ما عن الكثير من مصالحها إذا تطلّب الأمر مقابل الحفاظ على هيبتها كدولة قويّة ومقتدرة، ولا سيما هي تملك كلّ العوامل التي تضعها في مصاف الدول ذات العمق الاستراتيجي الهائل، رغم ما تتعرّض له من حصار خانق منذ أكثر من 45 عاماً.
هنا يطرح هذا السؤال ما هي نوعية الصواريخ والمسيرات التي استخدمت في هذه الضربة؟ وما هي سماتها؟
حسب الصور والأخبار التي انتشرت، أطلق حرس الثورة الاسلامية عشرات المسيرات من نوع شاهد 136 ضد أهداف مهمة في الأراضي المحتلة. مسيرة شاهد 131 ومسيرة شاهد 136 هما مسيرتان انتحاريتان بجسم دلتا (مثلث) وتستخدمان محركات مكبسية كوقود دافع. على الرغم من أن هاتين المسيرتين متشابهتين جدًا، إلا أن شاهد 131 لها أبعاد أصغر من شاهد 136، ولهذا السبب، فإن بعض خصائص أدائها ومظهرها تختلف عن شاهد 136.
أحد الاختلافات في مظهر مسيرة شاهد 131 ومسيرة شاهد 136، والذي ربما يساعد في التمييز بين هاتين الطائرتين، هو الاختلاف في الكتل النهائية الخاصة بهما، ففي شاهد 136، تكون هذه الكتل في الجزء العلوي والسفلي من الجسم، وفي شاهد 131، هذه الكتل موجودة فقط فوق الجسم.
صاروخ "خرمشهر 4" الاستراتيجي وبعيد المدى والدقيق
ان صاروخ خرمشهر 4 الاستراتيجي وبعيد المدى ايضا كان متستخدم من قبل قوات حرس الثورة الاسلامية في هذه الضربة الموجعة .
ويعد هذا الصاروخ من أحدث الصواريخ التي صممها المتخصصون في هيئة الطيران التابعة لوزارة الدفاع، حيث يصل مداه إلى 2000 كيلومتر ومزود برأس حربي شديد الانفجار يصل وزنه إلى 1500 كجم.
ولخلق قدرات تكتيكية، تم تجهيز هذا الصاروخ بأحد محركات الوقود السائل الأكثر تقدما وهو مصمم بطريقة، يتم وضع المحرك في خزان الوقود، مما أدى إلى تقليل طول الصاروخ إلى حوالي 13 مترا.
ويعد الرأس الحربي لهذا الصاروخ، الذي يبلغ طوله حوالي 4 أمتار، من أكبر الرؤوس الحربية المنتجة وأكثرها فعالية، وهو قادر على حمل أكثر من طن من المتفجرات.
إن السرعة العالية لإصابة الرأس الحربي بالهدف تجعل أنظمة دفاع العدو غير قادرة على اكتشاف الرأس الحربي واعتراضه واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدميره.
الفرق بين هذا الصاروخ وغيره من الأجيال السابقة هو دقة الاستهداف في المرحلة المتوسطة (التحليق فوق الأجواء).
وفي هذا الصدد نعرفكم على بعضاً من أهم الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي يمكن استخدامها ضد الكيان الصهيوني.
صاروخ فاتح الايراني الفرط صوتي
يتميز هذا الصاروخ بسرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي والمرور عبر جميع أنظمة الدفاع الصاروخي. ويستهدف هذا الصاروخ منظومات العدو المضادة للصواريخ بشكل دقيق.
ونظراً لتقنيته فإن صاروخ فتاح ليس له مضاد صاروخي ولا يمكن تدميره بواسطة أي صاروخ نظراً لحركته في اتجاهات وارتفاعات مختلفة.
صاروخ سجيل
صاروخ سجيل هو أول صاروخ إيراني طويل المدى يعمل بالوقود الصلب ويستخدم محرك ذو مرحلتين وقادر على تدمير أهداف على مسافة 2000 كيلومتر. وحتى الكشف عن صاروخ خرمشهر، كان "سجيل" يعتبر الصاروخ الأكثر تقدما في إيران لأنه قادر على حمل رأس حربي وزنه 650 كيلوغراما باستخدام الوقود الصلب. إن السرعة العالية للصاروخ في المرحلة النهائية، والتي تقارب 14 مرة سرعة الصوت، تجعل سجيل محصنا ضد جميع أنواع الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية.
صاروخ خرمشهر
ويعد صاروخ "خرمشهر" أحد أحدث الإنجازات الصاروخية التي كشفت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الصواريخ الباليستية. وهذا الصاروخ، له مظهر مختلف عن الصواريخ الإيرانية الأخرى، ولم يتم نشر الكثير من المعلومات حول أبعاده الفنية. ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 2000 كيلومتر، وله القدرة على حمل رؤوس حربية متعددة يصل وزنها إلى 1800 كجم، مما يجعل قوته التدميرية أعلى بعدة مرات من الصواريخ الأخرى.
صاروخ عماد
ومن أهم الإنجازات الدفاعية لإيران الاختبار الناجح لصاروخ عماد الباليستي في ظروف إقليمية ودولية خاصة، ويعد صاروخ عماد، الذي صممه وصنعه علماء ومتخصصون في منظمة الصناعات الجوية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع، أول صاروخ بعيد المدى للجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمتع بالقدرة على التوجيه والتحكم حتى لحظة إصابة الهدف بدقة عالية وتدميرها بشكل كامل.
صاروخ قدر إف
صاروخ "قدر إف" الباليستي بعيد المدى الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر هو نوع من الوقود السائل يمكنه تدمير الأهداف بدقة عالية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر برؤوس حربية مختلفة شديدة الانفجار.
مسيرة آرش 2
مسيرة آرش 2 هي إحدى الطائرات بدون طيار الإيرانية التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، تم تصميمها وإنتاجها من قبل خبراء جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتمتلك هذه المسيرة، التي تستخدم محركًا مكبسًا، جسمًا أسطوانيًا بذيل عمودي، ويقع جناحيها في نهاية الجسم. وبهذه الطريقة، تكون المسيرة قادرة على التحليق نحو الأهداف من جميع أنواع القاذفات المتنقلة، وهذا يحولها إلى طائرة بدون طيار تكتيكية ذات قدرة عالية على الحركة، مما يتيح لمستخدميها استخدامها في بيئات جغرافية مختلفة.
مسيرة كرار الأكثر تنوعاً
قد تم حتى الآن طرح 4 أجيال من مسيرات كرار، والتي تتميز باختلافات طفيفة في الأبعاد وخصائص الطيران، ولكن بمهام متنوعة. يتم إطلاق جميع أنواع مسيرات كرار باستخدام قاذفات السكك الحديدية ومسرعات الوقود الصلب، وطرق هبوطها هي المظلات والوسائد الهوائية.
المصدر/وكالة مهر للانباء