وأستاذة علم النفس بجامعة "ييل" الأمريكية لوري سانتوس، تحدثت في مؤتمر "SXSW"، الذي عُقد أخيرًا، عن آثار الشعور بالانشغال الدائم على دماغ الإنسان.
ونوهت سانتوس، بحسب "CNBC" الأمريكية، إلى أن "المجاعة الزمنية"، "تجعلك أقل إنتاجية؛ لأنها تجعلك أقل سعادة"، مضيفة: "أعتقد أننا نشعر بضيق الوقت لأننا نعتقد أن العمل، بقدر ما نعمل طوال الوقت ضروري لتحقيق أهدافنا في الحياة".
وأظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن 4 من كل 5 أشخاص يقيمون في الولايات المتحدة يشعرون بضيق الوقت، كما تظهر الأبحاث أن الأشخاص الأكثر سعادة يعيشون عادة حياة أطول وأكثر صحة.
وأكدت سانتوس أن هناك 3 طرق بسيطة لبناء "وفرة من الوقت"، التي من شأنها "تحسين السعادة"، مؤكدة أنه "علينا جميعاً أن نفكر في الوقت بنفس الطريقة التي نفكر بها في المال".
منح نفسك الوقت
وقالت سانتوس إن التقويم المزدحم قد يبدو مثيرًا للإعجاب، لكنه قد يجعلك تشعر أنه لا يوجد وقت لتناول الغداء أو الدردشة مع الزملاء خلال اليوم، موضحة أن بعض المهام التي تنتمي إلى قائمة المهام لا تستحق أن تشغل مساحة في مخططك.
وبينت أن منح نفسك الوقت، مع فترات انقطاع أقل، للعمل على مشاريع أكبر يمكن أن يجعلك تشعر نفسيًا بأنك أقل انشغالًا وأقل توترًا، ونتيجة لذلك، أكثر إنتاجية.
قصاصات الوقت
وقالت سانتوس، إذا كان هناك بضع دقائق مجانية غير متوقعة فإن هذه "القطع الصغيرة" من الحرية تسمى "قصاصات الوقت"، وهو مصطلح صاغته الكاتبة بريجيد شولت، واستخدامها بشكل متعمد يمكن أن يجعلك أكثر سعادة.
واقترحت أنه بدلاً من البحث عن مهمة جديدة أو استخدام هاتفك، استخدم تلك الدقائق الخمس للقيام بشيء يجعلك تشعر بالتحسن.
إنفاق المال
وأشارت سانتوس إلى أن بعض أفضل الطرق للراحة والتعافي ومكافأة نفسك تكلف المال.
وقالت: إذا كان عليك العمل في وقت متأخر من يوم ما، فلا تشعر بالذنب عند طلب الوجبات السريعة في تلك الليلة، وإذا كنت بحاجة إلى بضع دقائق إضافية للاستعداد لحدث ما، ففكر في أخذ سيارة أجرة بدلا من سيارتك أو النقل العام.