وخلال اتصال هاتفي اجرته وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك، شدد الطرفان على ضرورة حفظ مسار الحوار وناقشا احدث مستجدات التطورات الاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
واشار امير عبد اللهيان الى الغارات الجوية الارهابية التي شنها الكيان الصهيوني على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق، والتي اسفرت عن استشهاد 7 من المستشارين العسكريين الرسميين لايران، قائلا ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية دائما على تجنب التصعيد.
واشار الى التوقع من المانيا بالتنديد الصريح بالجريمة الاخيرة للكيان الاسرائيلي، وتساءل: هل أن موقف امريكا واوروبا كان في هذا المستوى ان كان هجوم صاروخي مماثل يستهدف احد المواقع الدبلوماسية في البيئة الحربية لاوكرانيا، قائلا ان اسرائيل هي كيان محتل وفلسطين تتمتع بحق الدفاع المشروع. وفي هذا السياق، فان السبيل الوحيد لمعالجة المشكلة الحالية، يتمثل في انهاء الابادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة.
وفي معرض اشارته الى كلام وزيرة الخارجية الالمانية لوقف اطلاق النار في غزة، قال رئيس الدبلوماسية الايرانية ان سبب اخفاق المحاولات الالمانية لاقرار وقف النار في غزة، يعود الى غياب عنصر الحياد لدى المانيا تجاه الابادة الجماعية هذه.
ورحب وزير الخارجية بازالة سوء الفهم في العلاقات بين طهران وبرلين، قائلا اننا نتوقع من المانيا عدم تكرار الاتهامات الفارغة ضد ايران والدفاع عن حقوق الوف النساء والاطفال في غزة وباقي بقاع العالم، إذ تهدر فيها حقوق النساء دائما.
من جانبها قدمت وزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك التهاني بعيد المسلمين واكدت ان عيد الفطر يحمل رسالة السلام، وقالت: في هكذا ظروف حافلة بالتصعيد، فان المانيا تدعو الجمهورية الاسلامية الايرانية لضبط النفس.
وفيما يخص الهجوم الاسرائيلي على القسم القنصلي للسفارة الايرانية في دمشق، قالت بيربوك اننا نؤكد بصراحة ان الاماكن الدبلوماسية تحظى بالحصانة التامة.
وقالت وزير خارجية المانيا فيما يخص التطورات الفلسطينية، ان حكومة بلادها سعت وتسعى لوضع نهاية لحرب غزة بالطرق والقنوات السياسية.