وتشير مجلة Personality and Individual Differences إلى أن الباحثين استخدموا في دراستهم بيانات من مشروع دراسة الصحة وحياة الأشخاص المقيمين في الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، شملت 9671 مشاركا سجلت في أعوام 2012 و2016 و2020.
واتضح للباحثين من استخدامهم منهجا إحصائيا متطورا ومعقدا، لتحديد العلاقات بين هذه المتغيرات مع مرور الوقت. أن الشعور بالوحدة يتنبأ بانخفاض ثلاث سمات شخصية رئيسية- الانطواء والانفتاح، وحسن النية. ويعني هذا أن الوحدة يمكن أن تدمر تدريجيا الانفتاح الاجتماعي وصداقتنا والانضباط الذي نتعامل به في حياتنا اليومية.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة الدور الكبير للمشاعر السلبية في هذه الديناميكيات. وقد اتضح أن التأثير السلبي - للمشاعر السلبية مثل الحزن أو الغضب - هو نتيجة للوحدة والعصابية. وهذا يعني أن الشعور بالتوعك لا يمكن أن يؤدي فقط إلى الشعور بالوحدة، بل يجعلنا أيضا أكثر عرضة للشعور بالتوعك في المستقبل، ما يخلق دورة معقدة من الإجهاد العاطفي والعزلة.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسات المستقبلية يمكنها توسيع هذه النتائج من خلال دراسة تدابير تخفف من الشعور بالوحدة وتعزز تنمية الشخصية الإيجابية.