ووفقاً لها، بحسب بيانات معهد البحوث الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستشهد الأرض في النصف الثاني من شهر مارس الجاري عواصف مغناطيسية شديدة. ومع أن الكثيرين اعتادوا توقع حدوث مشكلات صحية، إلا أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.
وتقول: "خلال سنوات عديدة من الممارسة في وحدة العناية المركزة، لم ألاحظ زيادة واحدة في حالات الاستشفاء أثناء العواصف المغناطيسية. كما إن عدد الوفيات لم يرتفع أيضا".
وتشير إلى أن البشر وكذلك أجهزة تنظيم ضربات القلب لا تتأثر بالعواصف المغناطيسية، حيث لم يتم تسجل أي انحرافات في عمل الأجهزة المذكورة في مثل هذه الأيام.
وتعتقد الطبيبة، أن تدهور الحالة الصحية التي يشكو منها بعض المرضى في أيام العواصف المغناطيسية ترتبط بعامل نفسي ووهمي.
وتقول: "ذات مرة جاءت إلينا امرأة تعاني من أزمة ارتفاع مستوى ضغط الدم. أصرت على أنها تشعر بالمرض أثناء العواصف المغناطيسية. إنها تستمع إلى التوقعات باستمرار وتتوقع المشكلات مقدما. وقد وعدوا في هذه المرة بتوهج خاص، ووضعت المرأة دائرة حول "اليوم المحدد" في التقويم. واستيقظت في الصباح وهي تشعر بالدوار والغثيان، واتصلت بالإسعاف. اتضح أنها كانت قلقة جدا لدرجة أنها نسيت تناول الحبوب الموصوفة لمدة يومين، ولم تنم، حتى أنها بسبب التوتر الشديد أكلت سمك الرنجة المالح، لهذا السبب ارتفع مستوى ضغط دمها".
وتوصي الطبيبة جميع من يتحسس من العواصف المغناطيسية إجراء تجربة تتضمن، تسجيل جميع الأعراض التي يشعرون بها في سجل خاص خلال شهرين، والانتباه إلى تنبؤات العواصف المغناطيسية. وبعدها يمكن تحديد ما إذا كانت العواصف المغناطيسية تؤثر في حالتهم الصحية أم لا. وتعتقد أنها لن تؤثر.