تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن الصيام قد يكون له تأثير على خفض هرمونات الغدة الدرقية في الجسم بنسب قليلة، ويعتقد خبراء الصحة أن الصيام لساعات طويلة يفقد الجسم طاقته، لذا فإن مستويات الغدة الدرقية تنخفض في حين يحاول الجسم خفض عملية التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة.
وبالنسبة لمرضى قصور الغدة الدرقية بينت بعض الدراسات أن هرمونات الغدة الدرقية (T3) و (T4) والهرمون المحفز للغدة (TSH) تنخفض إلى الحد الأدنى الطبيعي أثناء الصيام، فيما أشارت دراسات أخرى إلى أن مستويات هرمون (T4) تنخفض فيما تبقى مستويات الهرمونين الآخرين ضمن الحدود العادية.
ونتيجة للتغيرات المحتملة في الهرمونات المذكورة أثناء فترة الصيام يوصي خبراء الصحة بتناول أدوية علاج قصور الغدة قبل الإفطار بنحو نصف ساعة أو ساعة وعلى معدة فارغة، لأن امتصاص الأدوية يتداخل مع الطعام.
أما بالنسبة للذين يعانون من مشكلات فرط نشاط الغدة الدرقية فإن بعض الدراسات تشير إلى أن الذين لديهم حالات خفيفة إلى متوسطة يمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب المختص، أما الذين يعانون من أعراض حادة فقد يكونوا عرضة للجفاف والإسهال واضطرابات في ضربات القلب، ويجب عليهم استشارة الطبيب قبل الصيام.
ويشدد الأطباء وخبراء الصحة على ضرورة مراجعة الطبيب المختص واستشارته قبل الصيام أو تعديل النظام الغذائي بالنسية للذين يعانون من مشكلات في الغدة الدرقية، وعدم تغيير مواعيد تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.