وجاء ذلك في دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء الذين يدرسون نموذج صيام رمضان المتقطع في الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وكشفت الدراسة المنشورة في دورية "ساينتفيك ريبورتيز" أن صيام شهر رمضان المتقطع، يرتبط بتحسينات في نسبة الدهون في الدم ومستويات المركبات الدهنية مثل السيراميد والشحميات السفينجولية في الدم، مما يوفر حماية مؤقتة ضد عوامل الخطر القلبية الأيضية.
ولاحظ المؤلف الرئيسي للدراسة، محمد إبراهيم مدكور، من قسم علوم المختبرات الطبية بكلية العلوم الصحية بجامعة بدولة الإمارات، إلى جانب باحثين من جامعة يوتا الأمريكية والجامعة الأردنية في الأردن، "تحسن مستوى الدهون وعلامات الالتهاب، مما قد يمنح حماية قصيرة المدى ضد مشكلات القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة".
ووجدت الدراسة أن صيام رمضان المتقطع يرتبط بالتحسينات في بلازما السفينجوزين، وأنواع الدهون ثنائية هيدروسفينجوميلين، مما يشير إلى حدوث تغيرات أيضية تساهم في التأثيرات الصحية المتنوعة المرتبطة بالصيام المتقطع.
وذكر الباحثون أن "الصيام المتقطع'>الصيام المتقطع يرتبط بتغيرات أيضية كبيرة، خصوصاً في استقلاب الدهون، والتي تلعب دوراً حاسماً في التأثيرات الإيجابية التي لوحظت في الشيخوخة، والأمراض التنكسية العصبية، واختلال وظائف القلب، ومشاكل الأوعية الدموية".
وأجريت الدراسة على مدار شهر رمضان، وشملت مجموعة من 57 شخصاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة ولكنهم يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و58 عاماً، بما في ذلك 40 ذكراً و17 أنثى.
وأخذت الدراسة في الاعتبار أيضاً الطبيعة الديموغرافية المتنوعة لدولة الإمارات، بما في ذلك المغتربين البالغين من مختلف البلدان.
وطوال فترة المراقبة، تم أخذ قياسات الجسم البشري، والكيمياء الحيوية (ملف الدهون، نسبة السكر في الدم وعلامات الالتهابات)، وقياسات المدخول الغذائي، مع توجيه المشاركين للحفاظ على مستوى تمرينهم المعتاد.
وأشارت النتائج إلى أن الصيام كان مرتبطاً بانخفاض كتلة الجسم وكتلة الدهون بشكل مستقل عن التغيرات في السعرات الحرارية، إلى جانب انخفاض في مستويات الكوليسترول الإجمالية وعلامات الالتهابات.