عشية اليوم العالمي للمرأة قالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 60 ألف امرأة فلسطينية حامل في القطاع يعانين من سوء التغذية والجفاف جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأضافت أن النساء يشكلن 49 بالمئة من سكان القطاع ومعظمهن في سن الإنجاب، وإن نحو 5 آلاف سيدة تلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة ولا صحية نتيجة القصف والتشريد.
وبحسب وزارة المرأة الفلسطينية فأن الاحتلال يقتل 63 إمراة يوميا في غزة، منهن 37 من الأمهات. حيث وصل عدد النساء الشهيدات إلى 9 آلاف شهيدة منذ السابع من أكتوبر، و75 بالمئة من إجمالي الجرحى الباغ عددهم 72156 جريحا هم من الإناث،و70 بالمئة من المفقودين البلغ عددهم 7000 هم من النساء والأطفال.
ويمارس كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ ستة أشهر إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، قتل الأطفال شرد الأهالي في ظل حصار مطبق جعل القطاع على شفا من المجاعة، مع التركيز على قتل واستهداف النساء وتضيغ الخناق عليهن بشتى الطرق، فضلا عن اعتقالهن والاعتداء عليهن بأبشع ادوات التعذيب من خلع ملابس وتحرش ما يخالف كل الاعراف والقوانين الدولية.
وفي ظل هذه الإبادة الممنهجة تحاول الأمراة الفلسطينية أن تبقى متمسكة بالحياة، صامدة مثابرة مناضلة كجبل شامخ لا يهز الريح، رغم دمار منزلها وتشريد عائلتها وقتل أحبتها، وفي كثير من الاحيان قتل رب المنزل والأطفال معا لتبقى هي وحيدة دون أي معين إلا الله تواجه مصاعب الحرب والحياة معا.
هذا الأمر جعل المرأة الغزاوية المثابرة أن تطعم طفلها الجريح بيد وبالأخرى تصنع الخبز من أي شيء وجد وتبدع في هذا وتؤسس لنفسها مطبخ غزة الجريح بأبسط الأدوات في حين مطبخ الغرب و"إسرائيل" وأميركا يتفنن في طبخ الخطط والمشاريع لإستهدافها.
كما تصنع الغزية من أي شيء تجده غطاء لتحمى ما تبقى من عائلتها من البرد القارس الذي هو الأخر ينهش باجسام أهالي غزة دون رحمة.
وفي مراكز الإيواء وخيم النازحين تحاول المرأة الغزاوية أن تُحفظ القرآن للاطفال وأن تدرسهم حتى لا تتوقف عجلة العلم في غزة رغم قصف المدارس والمساجد.
المرأة الفلسطينية في غزة أبدعت في صنع الملابس وسد احتياجاتها الخاصة واحتياجات أطفالها من أبسط الأشياء المتواجدة والتي هي إيضا شبه معدوم.
والسؤال الذي يخطر على بال كل انسان شريف في العالم لماذا الاحتلال يتعمد استهداف نساء غزة؟
الاحتلال ومن منطلق الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراقي، يحاول ضرب المراة الفلسطينية واضعافها لأنها عمود كل بيت وعندما تنهار ينهار كل البيت، هي من تربي تعلم تسهر وتتحمل كافة المسوليات وفي عصرنا الحالي أصبحت هي كتف مع كتف الرجل تساهم في نمو وتطور المجتمع من خلال اثبات ذاتها في كافة المجالات.
وكذلك المرأة هي جذور المجتمع ومنها تتفرع بقية اركانه لذا يحاول الاحتلال اجتثاث هذه الجذور وهدم المجتمع في خطة ممنهجة للتطهير العرقي الفلسطيني ومحوه من على الوجود مهما كان الثمن.