وتكمن فوائد الثوم في غناه بمادة «الأليسين» الكيمائية النباتية، والتي تعمل مضادًا للأكسدة يحتوي خطر الشوارد الحرة في الجسم، ويعتبره خبراء الغذاء مضادًا حيويًا، وفقًا للموقع المهتم بالصحة.
وأكد الخبراء أن الثوم النيئ يساعد في القضاء على أحد أنواع البكتيريا القاتلة التي تهدد البشر والحيوانات، والمعروفة بـ «الجمرة الخبيثة»، كما يحمي ويغذي بكتيريا الأمعاء الجيدة، ما يدعم جهود الباحثين في تلافي خطر المضادات الحيوية الكيمائية المدمرة لتلك البكتريا المفيدة للجسم.
وخلافا لأخطار المضادات الحيوية الكيميائية، التي يؤدي تناولها بكثرة إلى «التكيف معها» وعجز الأدوية عن محاربة العدوى، يمكن الثوم أن يقضي (بدون آثار جانبية) في تدمير مسببات «التسمم الغذائي، والتهاب المسالك البولية والالتهاب الرئوي، والسحائي، والإسهال، وحمى التيفود، القرح المعدية والمعوية.
كما يخفض الثوم ضغط الدم ويمنع تجلطه بالمساهمة في سيولة الدم والوقاية من الأزمات القلبية، بتأثير مادة الأليسين التي تعادل تأثير الأسبيرين، فضلا عن خفض مستوى السكر بالدم، (حال تناوله نيئا) ويربط المستقبلات الكيميائية المهمة للمحافظة على إفراز الأنسولين، لضبط مستوى السكر في الدم.
أما صحة القلب، فيحميها الثوم بخفض مستوى الكوليسترول الضار، ومنع التجلط وانسداد الشرايين، ينظم الضغط، فضلًا عن محاربة الخلايا السرطانية وفقًا لنتائج دراستين حديثتين عن فوائد الثوم، الذي يحمل فاعلية أخرى في علاج تسمم الرصاص بفعل المواد الموجودة في بعض المنتجات المنزلية كالمنظفات وبعض الأطعمة.
ويقي تناول الثوم من سرطان الرئة؛ حيث تدعم مركبات الكبريت العضوي الموجودة فيه صحة الرئة، وقد كشفت دراسة أن تناول الثوم النيئ مرتين في الأسبوع على الأقل يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%، ويكافح أيضًا الالتهاب الرئوي ويخفف الاحتقان.
كما يدمر مستخلص الثوم بكتيريا السل والتي تعد سببًا رئيسًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وذلك بتثبيط تخليق البروتين مع تحفيز نشاط الخلايا المناعية ومكافحة الالتهاب. ويعمل الثوم بسرعة؛ حيث يظهر انخفاضًا كبيرًا في العدوى البكتيرية خلال 24 ساعة من تناوله.
وفي حالة خروج فطريات الكانديدا الطبيعية التي تعيش في الجهاز الهضمي عن السيطرة وتسببها في مشاكل مزمنة خاصة للسيدات، يكون الثوم النيئ هو حل أمثل لهذه المشكلة، لذا ينصح بتناوله بعد سحقه أو فرمه للاستفادة من زيوته.