وبحسب تقرير نشره موقع "nordot" الألماني، فإن فترة التعقيم النموذجية بوساطة العصائر تمتد من يومين إلى 5 أيام، وتمتد أحيانًا إلى أسبوع، يستهلك خلالها الأفراد حصريًا عصائر الفاكهة والخضراوات إلى جانب الشاي، والماء، ومرق الخضار، مع الامتناع عن الأطعمة الصلبة.
ومن جانبه، قال نيكولاس شوارتز، المدرس في الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية للوقاية وإدارة الصحة، إن كل يوم يتكون من 3 إلى 6 حصص من العصير، حيث يبلغ إجماليها حوالي 1 إلى 1 1/2 لتر.
ومع ذلك، حذّر الخبراء من أن تعقيم الجسم بالعصائر ليس مناسبًا للجميع، إذ على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية كامنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الكبد أو الكلى أو مشاكل الغدة الدرقية أو السرطان أو مرض السكري، استشارة أخصائيي الرعاية الصحية مسبقًا، كما تُنصح النساء الحوامل أو المرضعات، إلى جانب كبار السن والأطفال، بعدم تعقيم الجسم بالعصائر نظرًا لمتطلباتهم الغذائية.
وفي حين يقترح المؤيدون، أن تعقيم الجسم بالعصائر يقدم مجموعة من الفيتامينات والمعادن والألياف، فإن النقاد يحذّرون من المخاطر المحتملة، خاصة بسبب نقص العناصر الغذائية، كالبروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية.
نتائج عكسية
ولفت التقرير إلى أن فقدان الوزن المؤقت المرتبط بتعقيم الجسم بالعصائر يُعزى في المقام الأول إلى فقدان الماء، وانخفاض محتوى الجهاز الهضمي، بدلاً من تقليل الدهون.
ويؤكد شوارتز على أهمية التعديلات الغذائية بعد التعقيم لإدارة الوزن بشكل مستدام، إذ إن العودة إلى عادات الأكل السابقة بعد تعقيم الجسم بالعصائر تؤدي إلى نتائج عكسية، وغالبًا ما تؤدي إلى استعادة الوزن بسرعة، كما أن نجاح جهود إنقاص الوزن يعتمد على إجراء إصلاح شامل للنظام الغذائي، وتغيير نمط الحياة.
وأكد التقرير، أن فاعلية تعقيم الجسم بالعصائر تستحق دراسة متأنية. ففي حين أنها قد تقدم فوائد قصيرة الأجل مثل فقدان الوزن المؤقت والشعور بالتجديد، فإن استدامتها على المدى الطويل، وتأثيرها العام على الصحة، يخضعان للتدقيق.
وختم التقرير قائلاً "كما هو الحال مع أي نظام غذائي، فإن التشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية، واتباع نهج متوازن، أمر ضروري لاتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بتعقيم الجسم بالعصائر".