واشار الرئيس الايراني في اتصال هاتفي تلقاه عصر الثلاثاء من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، الى نتائج زيارته الاخيرة للعراق، وقال: ان ايران بجميع قدراتها على استعداد لتنفيذ الاتفاقيات الهامة جدا والتاريخية التي وقعت في هذه الزيارة، والتي من شأنها ان تحقق نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.
واشار روحاني الى الامطار الغزيرة الاخيرة ودخول كميات كبيرة من المياه الى اروند رود، معتبرا انه من الضروري الاسراع في تنظيف وكري هذا النهر لاهميته لشعبي البلدين، معربا عن أمله في تنفيذ هذا الاتفاق الهام بين طهران وبغداد بأسرع وقت ممكن.
واوضح روحاني ان الاتصالات والتنسيق بين وزيري الطاقة والماء في ايران والعراق يحظى بأهمية بالغة في الظروف الحالية وتساقط الامطار، مضيفا: ينبغي تعزيز المشاورات والتعاون بين مسؤولي البلدين وخاصة في الجنوبية اكثر من السابق.
واعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية كذلك عن تقديره مجددا للحفاوة التي لقيها الوفد الايراني الرفيع المستوى من قبل الحكومة والشعب العراقي اثناء زيارته لبغداد والعتبارت المقدسة في الكاظمية وكربلاء والنجف والكوفة، واصفا مجانية اصدار تاشيرات الدخول بين البلدين في الايام المقبلة، خطوة مهمة في تعزيز حركة سفر مواطني البلدين للبلد الآخر.
واعتبر روحاني في جانب آخر في هذه المحادثات الهاتفية، تعاون جميع الدول المؤثرة في المنطقة، امرا ضروريا لتعزيز الامن والاستقرار الاقليميين، واضاف: لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة ما لم تتعاون جميع الدول المهمة في المنطقة، وسيتم حل الخلافات وسنشهد الاتحاد والاستقرار والتعاون المتبادل بين دول المنطقة.
وانتقد الرئيس الايراني، قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الصهيوني على مرتفعات الجولان، وقال: ان اطماع الكيان الصهيوني وقرارات واشنطن الخاطئة، تجعل التعاون الوثيق بين دول المنطقة أكثر إلحاحا.
وتابع قائلا: ان التصريحات المقلقة حول تضييع حقوق الشعبين الفلسطيني والسوري، وخاصة حول مرتفعات الجولان، أمر خطير للغاية ومقلق لأمن المنطقة، معربا عن أمله في تعزيز التعاون الاقليمي من اجل ايجاد ظروف لا تشهد توتر جديدا في المنطقة.
كما وجه روحاني دعوة رسمية الى رئيس الوزراء العراقي للقيام بزيارة رسمية الى ايران.
من جانبه هنأ رئيس الوزراء العراقي بمناسبة حلول عيد النوروز، واعرب عن أسفه ومواساته بحادث مقتل عدد من المواطنين الايرانيين في السيول المدمرة الاخيرة، واصفا العلاقات بين ايران والعراق بانها متنامية.
واعتبر زيارة روحاني للعراق والاتفاقيات الجيدة التي ابرمت خلالها بانها حدث عظيم سيرسخ العلاقات بين البلدين في العقود القادمة.
واكد عادل عبدالمهدي على تنفيذ جميع الاتفاقيات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، بما فيها كري اروند رود "شط العرب من جهة العراق" ومجانية تاشيرات الدخول بين البلدين، اضافة الى ان تعزيز تواجد الشركات الايرانية في العراق وتبادل الخبرات العلمية بين البلدين، قوبل بترحيب الشعب العراقي.
ودعا عبدالمهدي الى تنمية التعاون الاقليمي والاستفادة من امكانيات جميع الدول لتسوية مشاكل المنطقة.
ورحب رئيس الوزراء العراقي بالدعوة الموجهة له لزيارة ايران، معربا عن أمله في القيام بهذه الزيارة في اقرب فرصة ممكنة.