ويحاصر الجيش الإسرائيلي المجمع بالدبابات منذ نحو 20 يوما، ويستهدف بقناصته كل من يتحرك في ساحاته أو محيطه، في حين حذرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والأدوية، حيث يضم المستشفى 300 من الطواقم الطبية، و450 جريحا ومريضا، و10 آلاف نازح.
ومساء السبت، قنص جيش الاحتلال شابا فلسطينيا بالقرب من بوابات المستشفى، فعجز المسعفون عن الوصول إليه بسبب وابل رصاص الجيش الإسرائيلي، إلا أن الطبيبة أميرة العسولي، خطفت الأنظار بمسارعتها لإنقاذ الجريح.
والطبيبة أميرة، استشارية نساء وولادة، وكانت طبيبة في المستشفى نفسه وتقاعدت في وقت سابق، إلا أنها عادت بعد الحرب، للتطوع فيه، ورصد برنامج "شبكات" (2024/2/11) انتشارَ مقطع فيديو تظهر فيه مسارعتها لإنقاذ الجريح، واحتفاءَ مغردين بشجاعتها وجرأتها.
احتفاء واسع
ومن ذلك ما كتبه أحمد إسماعيل: "الواحد لو بيقرأ عن القصص دي من غير ما يشوفها كان قال مبالغة.. دكتورة بتقرر تخاطر وتطلع وسط الضرب ما شغال عشان تنقذ مصاب وتشيله ترجع بيه على المشفى، المرأة الحديدية الحقيقية غزاوية بعيدا عن أفلام هوليود المزيفة".
وبينما رأى محمد عزوز في "الطبيبة الشجاعة أميرة العسولي أحد النماذج المشرفة في أرض فلسطين"؛ غرد معتز محمد محتفيا: "فوق راسنا يا ست الكل والله، لو وضعت شجاعة رجال الأرض في كفة وأنتِ في كفة لانكسرت يد الميزان مع هبوط كفتك".
وأبدى رياض إعجابه، بالقول: "أعجزتم من خلفكم بصمودكم وصبركم وشجاعتكم وبطولاتكم.. لله درك يا غزة ولله در أبنائك"، في حين كتبت شيماء سعد: "قد ايه احنا صغيرين قوي قدام الناس دي.. الناس بتدافع عن أرضها ودينها وعقيدتها وبيضحوا في سبيل دا بكل حاجة وأغلي حاجة وهي الروح.. هنيئا لهم والله عاشوا في عزة وماتوا أعزة".
ولم يكن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، المستشفى الوحيد الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي، فوفقا لوزارة الصحة في غزة، تم استهداف 150 منشأة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة.
كما تعمد الجيش الإسرائيلي قتل 340 كادرا صحيا واعتقل 99 آخرين ودمر 123 سيارة إسعاف، منها سيارة إسعاف تم استهدافها بشكل مباشر وسط سوق مكتظ قرب بوابة مجمع الشفاء في غزة، وتم توثيق هذا الاستهداف.