وخلال اجتماعه مساء السبت، بـ"مجموعة من الناشطين ومسؤولي فرق العمل الطوعي من جميع أنحاء البلاد" في ديوان الرئاسة، قال آية الله رئيسي في الاشارة الى تاريخ تاسيس جهاد البناء وادائه اللامع في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988): إن الحكومة الشعبية بايمانها العميق بالعمل الطوعي، ترى أن من واجبها إزالة معوقات نشاطها ونشر ثقافتها وروحها.
واعتبر رئيسي تشكيل المجلس الأعلى لجهاد البناء بانه نتيجة لهذا التصميم، وقال: ان من اهداف تشكيل هذا المجلس؛ تصميم آلية لربط فرق العمل الطوعي ببعضها البعض وتوفير البنية التحتية للدعم القانوني والمالي من أجل تضافر القدرات الهائلة لهذه الفرق في مسار التنمية والنمو والازدهار، والارتقاء بجودة الأنشطة الثقافية، ومعالجة الأضرار والقضايا الاجتماعية للبلاد.
ورأى ضرورة صياغة وإقرار القوانين اللازمة لتسهيل ودعم العمل الطوعي، وأشار إلى الدور الثقافي لفرق العمل الطوعي في إعداد ذوي الخبرة والمتخصصين ذوي الروح الثورية والجهادية، وأضاف: مع الأخذ في الاعتبار القدرة المناسبة لفرق العمل الطوعي على إعداد مديرين قادرين وذوي خبرة وثوريين ومتفانين، فإن استخدام الكوادر المدربة في هذه الفرق في صفوف الإدارة يمكن أن يؤدي إلى تحسين كفاءة الأجهزة.
واعتبر حل عقد حياة المواطنين، وإيجاد المواهب اللامعة وخلق أرضية لنموهم وازدهارهم، وإرساء العدالة في مجال تمتع المواطنين بالامكانيات ومجالات النمو والتطور من الأهداف المشتركة للحكومة وفرق العمل الطوعي وأضاف: من مهامكم المهمة، حل المشكلات وإيجاد الحلول ومحاولة حل المشكلات.
وصرح إن العدو الذي كان يسعى في السابق إلى نهب اراضي الأمم وثرواتها، يسعى اليوم إلى نهب العقول والنخب، باستخدام أساليب التهديد والإغراء وبذر الشكوك وخلق الانحراف في الراي العام، وطلب من فرق العمل الطوعي وخاصة الأشخاص الذين لديهم قدرة التعبير للعمل على حل العقد الذهنية لمختلف شرائح المجتمع.
واعتبر الإنجازات القياسية التي تحققت في السنوات الأخيرة في مجالات نمو تجارة البلاد والصادرات النفطية وغير النفطية، والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وبناء الطرق، وبناء واستكمال مشاريع التنمية، والمستشفيات الصغيرة والكبيرة في عموم البلاد، فضلا عن تنفيذ المشاريع الكبيرة والمعقدة، مثل إطلاق المرحلة 11 من مشروع حقل "بارس جنوبي" للغاز وإحياء نحو 7 آلاف وحدة إنتاجية مغلقة أو شبه مغلقة من بين القدرات التي يمكن تبيينها لمواجهة مؤامرة العدو الرامية لتثبيط عزائم المجتمع، وأضاف: ان شرط العمل الطوعي ان نرى العدو أمامنا ونسعى من أجل تقدم البلاد وهزيمة العدو.