وخلال لقائه اليوم الثلاثاء مع أمين ولجنة الاختيار والفنانين المعنيين بتنظيم مهرجان "فجر" السينمائي الـ42 وبعد الاستماع إلى شروحاتهم وآرائهم، اعرب آية الله رئيسي عن سعادته بلقائهم والتحدث اليهم، وقال: ان الحضارة الإسلامية الإيرانية تمتلك أصولًا ثقافية وفنية وأدبية قيمة، ومن أهم الطرق الفعالة لتقديمها للعالم هي تصوير هذه الأصول في صيغة السينما، والحكومة الشعبية مستعدة لتقديم الدعم في هذا المجال بالتعاون مع المعنيين بالثقافة والفن وبجهود الفنانين.
كما وجه رئيس الجمهورية الشكر لمنظمي مهرجان "فجر" السينمائي في دورته الثانية والأربعين وأكد على الجهود المبذولة لتعزيز نقاط القوة وإزالة النقص ونقاط الضعف في هذا الحدث الهام، وقال: إن الاستفادة من آراء وتجارب الرواد في هذا المجال أمر في غاية الأهمية ولا ينبغي السماح لهذه التجارب القيمة ان تبقى في الهامش.
وقال آية الله رئيسي إن إيران تتمتع بتاريخ وحضارة عظيمة ورائعة يمكن تقديمها للعالم أجمع، وأضاف: السينما موضوع مهم وأي إنفاق عليه هو نوع من الاستثمار للبلاد.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى التقرير المقدم حول الزيادة الكبيرة في الأعمال المقدمة في هذه الفترة من المهرجان من صناع الأفلام للمرة الاولى ومن مدن البلاد، وقال: من الواجبات المهمة على الحكومات توفير المجال لازدهار جميع المواهب في كل جزء من البلاد، حتى المناطق النائية والاقل نموا.
كما اعتبر التقرير المقدم حول التحسن الكمي والنوعي لمهرجان هذا العام مصدر ارتياح، وقال: في مختلف البلدان، يتم إنتاج العديد من الأعمال الفنية والأدبية لأحداث أقل أهمية بكثير من الدفاع المقدس (1980-1988)؛ في حين ان مظاهر الشجاعة والصمود والتضحيات خلال فترة الدفاع المقدس لها طاقات كبيرة لإنتاج أعمال فنية وثقافية وأدبية تستحق الاهتمام.
واعتبر آية الله رئيسي جهود شباب البلاد الذين تمكنوا، رغم العقوبات والقيود العديدة، من تحقيق إنجازات قيمة للغاية بالابتكار والإبداع، بأنها قيمة للغاية، وقال: هذه الجهود، مثل المظاهر الجميلة للدفاع المقدس، تشكل قدرات كبيرة على خلق أعمال فنية وأدبية ينبغي إيلاؤها الاهتمام اللازم.
وفي جزء آخر من كلمته ثمن رئيس الجمهورية وجهة نظر وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي السائدة في حكومة الشعب والاهتمام بكافة الناشطين في مجال الثقافة والفن والاهتمام برغباتهم وهمومهم وأضاف: انني وبناء على الجلسات واللقاءات التي كانت لي مع الناشطين الثقافيين والفنيين، اعلم بان الناشطين في هذا المجال ليست لديهم مطالب واهتمامات معقدة وبعيدة المنال، وبالتالي يجب أن تؤخذ آراؤهم وتجاربهم وقدراتهم بعين الاعتبار.
وفي ختام حديثه أشار آية الله رئيسي إلى أهمية تقديم الأعمال الفنية والسينمائية والأدبية في الدول الإسلامية والمجاورة وذات التوجهات المشتركة معها، وقال: ان الأعمال الثقافية والفنية والأدبية للبلاد التي عرضت في هذه الدول لقيت استحسانا كبيرا، وتمكنت من تعزيز قيم الجمهورية الإسلامية، لذلك ينبغي دعم إنتاج وعرض مثل هذه الأعمال الثقافية الرائعة.