وظهرت على الشاشات في المطار رسائل موقعة باسم مجموعة تعرف في لبنان بـ"جنود الرب" وموجهة إلى حزب الله.
وألمح مصدر أمني لبناني لصحيفة الشرق الأوسط إلى اشتباه بوجود "أيادٍ إسرائيلية" وراء هذا العمل، خصوصاً أن المجموعة المذكورة نفت بشدة وقوفها وراء الاختراق.
وترافقت القرصنة مع رسائل قصيرة وصلت إلى هواتف اللبنانيين باسم شركة طيران الشرق الأوسط تشير إلى تعطل مطار بيروت، وأن شعبة الأمن تقوم بواجبها لتحويل السير عن طريق المطار، وهو ما نفته الشركة لاحقاً، وأكدت أن رحلاتها مستمرة.
وعلى أثر هذا الهجوم السيبراني الذي أدى إلى تعطل نظام تفتيش الحقائب وجدول الرحلات، بدأت الفصائل المتخصصة في قوى الأمن الداخلي بالعمل على تطبيق خطة بديلة لإبقاء الحركة طبيعية في المطار مع كافة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، فيما باشرت استخبارات الجيش التحقيق في مصدر الخرق.
وفي هذا السياق، توافرت معلومات مفادها أن شاشات الإعلانات نفسها غير موصولة على شبكة الإنترنت، وبالتالي فإن الخرق إما حصل من داخل المطار نفسه، أم أن أنظمة المطار قد تقرصنت بالكامل، وهنا ثمة خطر على بيانات المطار والمسافرين، ومن الضروري التحذير من أمن المطار السيبراني المُمكن خرقه بسهولة بعد العملية.
أما حول الجهة التي تقف خلف ما حصل، فإن شعار "جنود الرب" ظهر على الصور التي تم بثها، إلا أن أشخاصاً يدعون انتماءهم للجماعة نفوا مسؤوليتهم، ويبقى احتمال كبير أن يكون ما حصل نشاطاً صهيونيا هدفه الإيقاع بين اللبنانيين.
ولم يتوقف الخرق على شاشات الإعلانات، بل إن عطلاً مشبوهاً طرأ على جهاز مرتبط بتفتيش حقائب الركاب لفترة قصيرة، إلا أن كل ما حصل في المطار لم يوقف حركة الطيران التي استمرت رغم العوائق، وقد تم عقد اجتماع بين وزير الأشغال والأجهزة الأمنية وإدارة المطار لتحديد ما حصل.