ورحب المسؤول الايراني بالوفد الباكستاني لزيارته ايران الاسلامية، معتبرا هذا البلد الوطن الثاني للوفد الضيف.
وأشار الى العلاقات العريقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان والقواسم المشتركة بين البلدين، وقال: ان هذه العلاقات تعتبر العمق الاستراتيجي لباكستان وايران في الوقت ذاته، مما يبعث على فرح الأصدقاء وحزن الأعداء، الذين يتربصون للإيقاع بين الشعبين الايراني والباكستاني وحكومتيهما وزرع الخلافات بينهما.
وتطرق الى العمل الارهابي الذي شهدته مدينة راسك قبل عدة ايام واستشهد خلالها 11 من قوات الشرطة، وقال: لقد استلمنا بعد هذا الحادث رسائل من السفير والمسؤولين الباكستانيين الذين أعلنوا مواساتهم وأعربوا عن أسفهم لهذا الحادث، ما يظهر قوة العلاقات العريقة الودية بين الشعبين الايراني والباكستاني، ونأمل بعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي لا يمكن التعويض عنها.
وأضاف قائلا: لا يمكن أن نتحمل استخدام الارهابيين الاراضي الباكستانية لتدريبهم فيها ويعملوا على زعزعة أمن الاخرين، ونأمل بأن نسمع في الزيارة المقبلة أنباء عن القاء القبض على الارهابيين او انزال العقاب العادل بحقهم.
وتطرق الى ضبط 500 طن من المخدرات منذ بداية العام الايراني الحالي (بدأ في 21 مارس الماضي)، كان أكثر من 70% من هذه المواد قد تم ضبطها في الحدود المشتركة مع باكستان، معلنا استعداد ايران للتعاون مع البلد الشقيق والجار باكستان لمكافحة عصابات تهريب المخدرات.
بدوره اعرب الضيف الباكستاني عن شكره لحسن الضيافة التي لقيها في الجمهورية الاسلامية الايرانية ولقائه المسؤول الايراني، وأبلغ تحيات الشعب الباكستاني وقوات مكافحة المخدرات في بلاده الى الشعب الايراني والمسؤولين الايرانيين.
وشدد على أن الأشرار يحاولون دائما نسف العلاقات الاخوية بين طهران واسلام آباد، داعيا الى تظافر الجهود المشتركة لعدم السماح لهؤلاء بايجاد شرخ في العلاقات الودية بين الشعبين وقواتهما المسلحة.
وقدم الضيف الباكستاني تعازيه الى المسؤول الايراني بمناسبة استشهاد 11 من قوات الشرطة في مدينة راسك، معتبرا المخدرات والأشرار الارهابيين وجهين لعملة واحدة.
وتابع قائلا: ان التعاون بين الشرطة الايرانية والباكستانية سدد ضربات مهلكة لمافيا المخدرات، لذا فإن الأعداء ينوون التأثير على هذا التعاون ونسف العلاقات العريقة بين كلا البلدين.