واعتبر كنعاني القرار المذكور بأنه مصداق واضح للإزدواجية التي تعتمدها تلك الدول التي تستخدم حقوق الانسان كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية غير المشروعة، وأدانه بشدة.
وكانت كندا قد قدمت هذا القرار المعادي لايران مساء أمس الثلاثاء الى الجمعية العامة للامم المتحدة الذي تمت المصادقة عليه بـ78 صوتا، فيما عارضه وامتنع عن التصويت 98 عضوا من مجموع 193 عضوا في منظمة الامم المتحدة.
وأكد المسؤول أن هذا القرار المعادي للشعب الايراني طرحته بعض الدول الغربية في الوقت الذي تغض هذه الدول النظر عن جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية في فلسطين المحتلة، فيما يدعمه البعض بشكل شامل ازاء هذه الجرائم البشعة، والأنكى من كل ذلك هو أن هذا الكيان المجرم يعتبر أحد المقترحين الرئيسيين لهذا القرار الظالم.
ووصف تواطوء الكيان الصهيوني مع الدول الغربية لتقديم وتصويت القرار المعادي للشعب الايراني، بأنه فضيحة سياسية واخلاقية كبيرة للمتعاونين الغربيين مع هذا الكيان، معتبرا بأن القرار لا قيمة له من ناحية حقوق الانسان ويجعل المؤسسات الدولية تفقد فلسفتها الوجودية.
وأوضح الدبلوماسي الايراني أن القرار يفتقد الى مصداقية قانونية ومرفوض جملة وتفصيلا، وقال: ان الدول التي لها ماض طويل في انتهاك حقوق الانسان وأذاقوا شعوب العالم مرارة تجارب وجودهم ولا تزال هذه الشعوب تذكر أعمالهم المعادية للانسانية، لا يحق لها أن تقدم توصيات التزام الحكومة الايرانية وشعبها بحقوق الانسان.