ونشر موقع “هيروين” الروسي تقريراً يضم 6 حقائق مثيرة للاهتمام تفيد في فهم المزيد حول البكاء.
ويُشير الموقع إلى أن الدموع لدى كل فرد تحمل تنوعًا فريدًا، حيث يمكن أن تكون انعكاسية ناجمة عن محفزات خارجية، أو عاطفية بسبب الحالة النفسية، أو قاعدية تُطلق باستمرار لترطيب العين.
وفي دراسة قام بها مصور هولندي يُدعى مايكل ميكرز في عام 2015، تم اكتشاف أن دموع الأفراد كانت فريدة من نوعها تمامًا حتى إذا كانوا في نفس الحالة العاطفية.
ويظهر أن دموع المرأة تحتوي على مادة كيميائية فريدة يمكن أن تؤثر على سلوك الآخرين، مما يشير إلى سبب كراهة الكثير من الرجال لبكاء نسائهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يظهر أن الدموع تثير التعاطف بسبب كيفية عمل الدماغ.
وعندما يرى الناس دموع الآخرين، يتفاعل دماغهم بطريقة تشبه تلك التي يتفاعل بها عندما يبكون أنفسهم، مما يعزز التعاطف والتفاعل الاجتماعي.
يُذكر الموقع بأن هناك أشخاصًا قد لا يعرفون كيف يبكون على الإطلاق، ويُشير إلى حالة نادرة تُعرَف باسم متلازمة رايلي داي، حيث يعاني المصابون بها من نقص في إفراز الدموع، مما يؤدي إلى قلة الدموع حتى في مرحلة الطفولة.
وعلى الرغم من أن الدموع تعتبر رد فعلًا طبيعيًا للعواطف والمشاعر، فإنها تحمل تنوعًا كبيرًا في طبيعتها وأسبابها.
ويتفاعل الدماغ مع هذه الدموع بشكل معين، مما يلعب دورًا في تحفيز التعاطف والتفاعل الاجتماعي.
ويُظهر البحث أيضًا أن الدموع قد تكون مفيدة للصحة النفسية، حيث تساعد في تحسين المزاج والتخلص من التوتر.
وبالنسبة لظاهرة بكاء الإنسان على الإطلاق، فإن وجود حالات مثل متلازمة رايلي داي تسلط الضوء على تنوع الاستجابات الفيزيولوجية للعواطف.
ويظهر أن بعض الأشخاص غير قادرين على إفراز الدموع بشكل طبيعي، وهو ما يمكن أن يتسبب في عدة مشاكل صحية.
وفهم أسباب وفوائد البكاء يساعد في إلقاء الضوء على الجوانب المعقدة والمتنوعة لهذه الظاهرة الإنسانية.
ويتعلق الأمر بالمراعاة للعوامل الثقافية والنفسية التي تشكل البيئة المحيطة بالفرد وتؤثر على تجاربه وردود أفعاله العاطفية.