وأشار "قدومي" الذي كان يتحدث في مسجد الامام الحسين (ع) في مدينة ارومية مساء أمس السبت، الى الجهاد الذي يخوضه أهالي غزة الصامدة في مقارعة الكيان الصهيوني اللقيط، معتبرا ساحة الجهاد التي يخوضها هؤلاء الأبطال انما هي ساحة مواجهة دولية.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن الرئيس الاميركي شارك في العدوان الصهيوني على غزة قبل رئيس الوزراء الكيان الغاصب، وشدد على أنه دخل ساحة الحرب قبل الصهاينة، حيث أن يوم 7 اكتوبر هو يوم القضاء على الغدة السرطانية التي أسسها المستكبرون الأميركان.
وأوضح أن المجاهدين في المقاومة الفلسطينية كبدوا الصهاينة خسائر جسيمة للغاية من خلال الانتصارات الساحقة التي حققوها ضد الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، والتي تعتبر بأنها لانظير لها.
واستنكر التزام الدول العربية وحكام المنطقة الصمت ازاء الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة ضد اهالي غزة الصابرين، بعد مرور ۴۳ يوما على هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية.
وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا: ان جواسيس الكيان الصهيوني كانوا قد قالوا قبل 7 اكتوبر، أن حماس تتجه نحو السلام، الا ان ابطال الاسلام حققوا في ذلك اليوم ملحمة عظيمة، وردوا على هذا الكيان ردا مناسبا بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 70 عاما.
وأضاف ممثل حركة حماس في الجمهورية الاسلامية الايرانية يقول: ان حوالي ۵۰۰ شاب فلسطيني مجاهد جلسوا حول اجهزة الكومبيوتر وعطلوا أجهزة رادار المسيرات التي يبعثها الكيان الصهيوني وأبراج مراقبته.
وأشار الى زيارة وزير الخارجية الاميركي لتل ابيب مرتين كان يحضر في كل زيارة غرفة عمليات الكيان الصهيوني، موضحا أن نتيجة كل زيارة من هاتين الزيارتين كانت ارتكاب مجازر جماعية في كل من مستشفى المعمداني والشفاء.
وشدد على أن أقل حاجة لأهالي غزة في اليوم هو حوالي ۵۰۰ شاحنة، الا انه اليوم وبعد مرور ۴۳ يوما من مواجهة الكيان الصهيوني، يتم مرور ۱۲۰۰ شاحنة تحمل المساعدات الطبية فقط.
وأشار الى تهديد رئيس الوزراء الصهيوني في ليلة انعقاد القمة العربية في الرياض خلال تصريح لوسيلة اعلام اميركية، الذي أكد فيه أن على زعماء الدول العربية التي تفكر بتقديم الدعم لغزة أن يتقبلوا تبعات هذا العمل.
وأكد "القدومي" أن عدد الشهداء والجرحى في غزة يزداد يوما بعد آخر، وقال: حتى يوم أمس قدم شعبنا ۱۲۳۰۰ شهيدا بينهم حوالي 5 آلاف طفل، وان أية جريمة يرتكبها الصهاينة ضد النساء والأطفال اليوم انما تتم بضوء أخضر أميركي.
وناشد الشعوب الاسلامية لمساعدة أهالي غزة المسلمين الذين يدافعون عن القبلة الأولى للمسلمين كافة، موضحا أن ما تشهده هذه المدينة حاليا تعتبر كربلاء القرن الحادي والعشرين.