واشار آية الله رئيسي، اليوم الثلاثاء، إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة ووصفها بانها "صورة واضحة للممارسات الشريرة للدول الاستعمارية ضد حقوق الانسان والشعوب".
وقال: أمام هذه اللوحة السوداء نشهد رسم لوحة رائعة أخرى من المظلومية والمقاومة المقرونة بالعزة والاقتدار قام فيها شعب مؤمن ومقاوم ، على غرار الشهيد فهميدة ، خلقوا مشاهد من الشجاعة والمقاومة التي جعلت العالم مشيدا بها ومندهشا منها.
يذكر ان الشهيد محمد حسين فهميدة (13 عاما) نفذ عملية استشهادية فجّر فيها دبابة عراقية في خوزستان في بدايات الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988.
وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس الايراني، مع نخبة من الشباب الناشطين في المجالات الاجتماعية والرياضية والعلمية، بمناسبة "أسبوع الشباب".
وفي هذا اللقاء، حيا رئيسي يوم الشباب ويوم الطالب، واعتبر "معرفة الوطن واحتياجاته" من أهم مهام النخب، بما في ذلك النخب الشبابية، والخطوة الأولى في طريق لعب دور مجتمعي وقال: ينبغي للنخبة، بحبها للوطن، أن تستغل المواهب وقدراتها التي وهبها الله لها لتلبية احتياجات المجتمع.
واعتبر رئيسي أن استخدام قدرات الناشئة في الدبلوماسية العامة فعال ومهم في شرح إنجازات وتقدم بلادنا لشباب المنطقة والدول المجاورة، فضلا عن إزالة الشكوك حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وطلب من المؤسسات المسؤولة تهيئة المجالات اللازمة للناشئة للقيام بهذا الدور.
واعتبر رئيس الجمهورية نخب البلاد احتياطياً مهماً للمجتمع ومحركاً لتنمية البلاد، وأضاف: في الوضع الحالي حيث يحاول العدو بكل قوته تيئيس الشعب بشأن مستقبل البلاد، يعد بث الأمل في المجتمع أحد أهم الأدوار الاجتماعية للنخب.
واعتبر رئيسي الحفاظ على الهوية الإيرانية الإسلامية وتعزيزها أحد المكونات الفعالة في خلق الأمل والثقة بالنفس وأضاف: بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي يجب أن تؤدي واجبها في تعزيز الثقة بالنفس والأمل والتحفيز لدى المجتمع، فان اجراءات مثل تفعيل "مخيمات سالكي طريق التقدم ورواته" تعد مؤثرة ايضا في تعزيز الثقة بالنفس والهوية الإيرانية الإسلامية وتقوية الأمل والتحفيز لدى الشباب.
وفي جزء آخر من كلمته طلب رئيس الجمهورية من أمين المجلس الأعلى للشباب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل هذا المجلس إلى المجلس الأعلى للشباب والناشئة ، وان يتمكن هذا المجلس من استثمار الطاقات الفكرية للناشئة باعتباره المركز الفكري لشباب وناشئة البلاد.