ودعت المندوبة الايرانية فرنسا لمتابعة حالة الاستياء العميق في مجتمع بلادها بدلا عن التدخل في شؤون الآخرين.
وفي اجتماع لجنة وضع المراة التابعة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك، اشارت فريدة اولاد قباد الى الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وقالت ان الشعب الايراني مضى طويلا لاحتضان الحرية وبناء الجمهورية الاسلامية على اساس مبادئ الاستقلال والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
واعربت عن قلقها العميق للسلوكيات اللامسؤولة التي تضعف نهج التعددية وتترك تاثيرا سلبيا على السيدات في العالم كله.
واضافت، ان الممارسات التعسفية احادية الجانب واجراءات الحظر اللاقانوني، قد انتهكت صراحة حقوق الانسان للنساء والفتيات ومن ضمنها الصحة والتعليم والامن الغذائي والوصول الي انظمة الضمان الاجتماعي والخدمات العامة والبنى التحتية المستديمة.
وقالت، ان الحرب الاقتصادية الامريكية المفروضة على ايران والمتخذة عبر اجراءات تعسفية واعمال حظر احادية غير قانونية تتعارض تماما مع القرار الثالث الصادر في العام 2018 من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وردت على تصريحات المندوبة الفرنسية التي ادلت بها خلال حفل افتتاح اجتماع اللجنة وقالت، اننا نعرب عن استيائنا العميق تجاه تصريحات مندوبة فرنسا في جلسة الافتتاحية والتي طرحت عبر استغلالها لمكانتها كرئيسة لمجلس الامن مزاعم تدخلية.
واضافت، اننا ننصحها قبل كل شيء بالاهتمام بالاستياء الاجتماعي العميق في الداخل الفرنسي بدلا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
واشارت اولاد قباد الى المشاركة القيمة للسيدات والفتيات في ايران في عملية التنمية والاعمار وقالت، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بتعهدها لضمان مستقبل مشرق للسيدات والفتيات والاسرة الايرانية التي تعد اللبنة الاساس للمجتمع.
واشارت الى المشاركة المتنامية للمراة في كافة الاصعدة في المجتمع الايراني ومنها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن ضمنها التعليم والتعليم العالي حيث حققت قفزات هائلة خلال الاعوام الاربعين الماضية منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واضافت مندوبة ايران في اللجنة، ان النسوة الايرانيات تمكن من تحقيق مشاركة لافتة ومتنامية في مجال الشركات الناشئة وتوفير فرص العمل، فهنالك في مجال الاعمال للشركات المعرفية 400 سيدة كمديرة عامة لهذه الشركات و 450 سيدة كرئيسة هيئة ادارة لهذه الشركات.